الصحافة الغربية: تفاصيل إيران والتبعية الحوثية تفسد مستقبل السلام في اليمن

السياسية - Wednesday 09 January 2019 الساعة 09:15 am
المخا، نيوزيمن، فارس سعيد:

قال الخبير البريطاني نورمان رولي، إن حقيقة الدعم الإيراني الهائل للحوثيين تحتم على المجتمع الدولي عدم السماح للمجموعة بتولي أي دور في مستقبل اليمن، لأن مناصب الحوثيين ستكون فعلياً في خدمة صناع القرار في طهران.

وأبدى رولي، في مقال نشره بموقع "ريآكشن لايف" البريطاني، تشاؤمه إزاء محادثات السويد بشأن اليمن بسبب ما وصفه "التبعية الحوثية لأجندة إيران".

وقالت جولي لينارز، مديرة مركز "أبحاث الأمن البشري" في لندن في مقال لها بمجلة "ذا بارلمانت" البريطانية، إن تنفيذ اتفاقية السويد بالكامل، من شأنه أن يساعد في التخفيف من الأزمة الإنسانية المدمرة في اليمن، ويمهد الطريق لسلام عن طريق التفاوض، لكن التحدي القائم الآن يتمثل في التزام ذراع إيران -مليشيا الحوثي- ببنود الاتفاق.

وتشير لينارز أنه في حال حدث العكس، فلكم أن تنتظروا البديل، وهو "حزب الله" في اليمن وشبه الجزيرة العربية يطيل من أمد الصراع ويزعزع من استقرار المنطقة، حيث طبقت إيران "نموذج حزب الله" بنجاح في جميع أنحاء المنطقة بجهد متضافر لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

واعتبرت لينارز أن تحرير أولئك الذين يعيشون تحت حكم الحوثي القمعي والذين يعانون من تداعيات إنسانية مأساوية، يجب أن يبقى الهدف الرئيس.

فمنذ بداية الحرب، انتهج الحوثيون تكتيكات تحاكي تلك التي ينتهجها "حزب الله" تماماً، على حساب الشعب اليمني، وبثوا أفكارهم وسمومهم الطائفية بين أوساط السكان المدنيين، وزرعوا الخوف بقمعهم في المجتمع بأكمله بشكل أكثر تعمداً. ليس ذلك فحسب، بل أصبحت الدروع البشرية سمة مأساوية في نهجهم، حيث تحدثت تقارير في وقت سابق من هذا العام عن أنهم كانوا "يعسكرون المستشفيات". وللأسف رأينا حزب الله في لبنان يتبنى نفس التكتيك عدة مرات.

ومع التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار، شددت الخبيرة البريطانية أن على الأمم المتحدة ضمان حصول تعاون حوثي كامل وشفاف، ما لم فستكون النتيجة الحتمية هي المخاطرة بترسيخ "حزب الله جنوبي" بشكل دائم في شبه الجزيرة العربية، من شأنه زعزعة استقرار المنطقة بأسرها. وبالتالي لن يكون من مصلحة اليمن على أية حال السماح للحوثي بالاستمرار في السيطرة على مساحات شاسعة من أراضي البلاد.

وختمت لينارز بالقول: "بإمكان اليمن في حال صار موالياً لإيران ومسلحاً بشكل جيد أن يعقد بشكل كبير صراعاً إقليمياً تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ولذلك يجب وقف نموذج "حزب الله" في اليمن بأي ثمن، قبل أن تتمكن إيران من إقامة دولة داخل الدولة وتحقيق مزيد من مغامرات طهران الخارجية تحت ستار الحكم".