ترقُب في عدن لإعلان أمني مهم من شأنه أن يبدّد الغموض حول مسلسل الاغتيالات

السياسية - Saturday 19 January 2019 الساعة 07:29 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

يترقب الشارع الجنوبي خصوصاً واليمني عامة إعلاناً مرتقباً عن وزارة الداخلية اليمنية بنتائج ومعطيات التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن مع أفراد خلية إرهابية عملت تحت اسم القاعدة وداعش ونفذت العديد من الجرائم والاغتيالات.

وتذهب الترجيحات إلى أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية وضعت يدها على "كنز معلومات" ثمين سيمكنها من وضع حد للغموض الكبير الذي اكتنف الكثير من جرائم الاغتيالات بحق سياسيين وعسكريين وناشطين في العاصمة المؤقتة عدن وفي لحج طوال الأشهر الماضية.

ووفقاً لتأكيدات أمنية من أعلى مستوى قيادي في الحكومة والوزارة، تستكمل الأجهزة الأمنية التحقيقات وبناء النتائج والاستخلاصات، في ضوء اعترافات موثقة وإثباتات مادية وتسجيلات صوتية ومصورة، تربط بين المليشيات الحوثية والخلايا الإرهابية التي نفذت جرائم واعتداءات واغتيالات وكانت تتبعها للتمويه والتتويه ببيانات وإعلانات باسم تنظيمي داعش والقاعدة من فترة لأخرى ومن جريمة لاعتداء.

وتعهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، أمام مجلس الوزراء، يوم الأربعاء، بإعلان نتائج التحقيقات وكشف الإثباتات والأدلة للرأي العام بشفافية كاملة خلال الأيام المقبلة.

وتربط مصادر أمنية خاصة في عدن، لـ"نيوزيمن"، بين التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية مع خلايا قبض عليها مؤخراً في لحج وعدن، وبين معطيات استخباراتية مهمة توافرت لديها بمساندة من المنظومة الأمنية والاستخباراتية للتحالف العربي، تلاقت جميعها على تكوين "نظرية وجيهة ومثبتة" من شأنها التعاطي مع عدد كبير من الجرائم والاغتيالات التي خلفت ردوداً واستياءً واسعاً وهدفت إلى ضرب الوحدة المجتمعية وتفجير صراعات مناطقية وجهوية في المناطق الجنوبية، عدن ومحيطها الجغرافي بوجه خاص.

وكانت كشفت وزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفي في عدن، الثلاثاء الماضي، عن ضبط خلية إرهابية ممولة من جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بمحافظة لحج.

وأعلنت وزارة الداخلية عن ضبط خلية إرهابية، اعترفت بتلقيها تدريبات في ذمار وصنعاء على أيدي قيادات حوثية لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات في عدن والمحافظات المحررة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

وأضاف وزير الداخلية، إن الخلية اعترفت بتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات في عدن استهدفت قيادات عسكرية وأمنية.