رئيس الوزراء: المليشيات الحوثية تريد إعادة التفاوض من جديد على اتفاق السويد

السياسية - Monday 04 February 2019 الساعة 08:48 pm
المخا، نيوزيمن:

كشف رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن المليشيات الحوثية (الذراع الإيرانية في اليمن) تسعى لإعادة التفاوض من جديد على اتفاق السويد وتفسيره بما يشرعن للانقلاب.

وأكد أن إصرار ميليشيا الحوثي الانقلابية على إفشال اتفاق السويد، وتنصلها عن تنفيذ كل التزاماتها بموجب الاتفاق الموقع عليه برعاية الأمم المتحدة، يبرهن على عدم جديتها أو قبولها الانصياع للسلام والرضوخ للإرادة الشعبية وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة.

وأوضح رئيس الوزراء، أن تساهل المجتمع الدولي جعل من أي اتفاق أو قرار جديد فرصة للمليشيات الانقلابية للتصعيد في انتهاكاتها وحربها ضد اليمنيين، لتتجاوز ذلك مؤخرا إلى إطلاق النار على فرق الرقابة الأممية ومنع تحركاتها في تحد سافر وغير مقبول للمجتمع الدولي.

لافتاً إلى أن لعبة المراوغة والمماطلة التي تعتمدها الميليشيا تتجسد حالياُ في محاولاتها لإعادة التفاوض من جديد على اتفاق السويد وتفسيره بحسب ما يروق لها ويخدم ويشرعن لانقلابها.

وقال رئيس الحكومة "كانت موافقة الشرعية على اتفاق السويد حرصاً منها على السلام وحقن دماء اليمنيين، رغم إدراكنا أن مليشيات الانقلاب كعادتها في نقض المواثيق والاتفاقات لن تلتزم به، وهو ما نراه حالياً بعد مضي أكثر من شهر على التوقيع ولم تنفذ شيئا سواءً في الانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة أو تبادل الأسرى والمعتقلين".

وجدد التأكيد على أن المفتاح الحقيقي والوحيد للخروج من هذه الحرب التي أشعلتها مليشيا مسلحة ومتمردة، هي في التعامل الجاد مع أسبابها، وذلك بإزالة مظاهر الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، بالاستناد على مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها.

وعبر رئيس الوزراء عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً للدور البريطاني الداعم للشرعية والشعب اليمني، وتحركاتها الفاعلة، باتجاه تحقيق السلام العادل والدائم تحت سقف المرجعيات المتوافق عليها محليا وإقليميا ودوليا.

وشدد رئيس الوزراء، لدى استقباله، الاثنين 4 فبراير/ شباط 2019، رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية نيل كومبتون، على ضرورة وضع حد للمراوغات الحوثية واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة تجاه خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار في الحديدة ورفض الانسحاب من المدينة والموانئ، وعرقلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.