حوادث طلاق بأثر ”سلالي“.. تفريق حوثي لـ”الأزواج“ على وقع كذبة ”اصطفاء السلالة“

السياسية - Saturday 15 June 2019 الساعة 11:28 am
صنعاء، نيوزيمن، جلال محمد:

بعد اندثار نسبي لمدة 50 عاما، أعادت جماعة الحوثي إعلاء ثقافة العرقية والسلالية، وسرعان ما استجابت غالبية العوائل الهاشمية لهذه النزعة العرقية والفرز السلالي للمجتمع اليمني الواحد.

وعمدت ميليشيا الحوثي إلى إعادة كل التهويمات التي من شأنها تمزيق النسيج الاجتماعي، وضرب التعايش السلمي، مغفلة بديهية أنها تحرض ضد نفسها وأتباعها وتوغل صدر الشعب ضد فئة "الهاشميين" خصوصاً أولئك الذين أنجروا خلف ترهات الجماعة وكذبة الاصطفاء.

وقد أنتجت النزعة الحوثية السلالية مآسي طالت فتيات من عائلات الجماعة، يعرض ”نيوزيمن“، بعضها في هذه المساحة، وهي قصص تعكس مدى بشاعة وعنصرية الحوثية.

تقول "ت.م. المتوكل"، لـ”نيوزيمن“: تزوجت عن حب وقبول كامل مني ومن أسرتي في منتصف 2014 من زميلي في العمل، والذي ينتمي لإحدى الأسر "القبيلية" المعروفة، وعندما سيطرت الجماعة على صنعاء وبدء القصف الجوي انضم إخوتي للحوثيين وقاتلوا في صفوفهم وتم تعيين اثنين منهم مشرفين، لتبدأ المعاناة الفعلية، عندما أبدوا امتعاضهم و"ندمهم" حين زوجوني على قبيلي!

وتضيف: ”ورغم انضمام زوجي بدوره للجماعة، إلا أن ذلك لم يشفع له، ففي منتصف 2018 تحديدا في 16 يوليو 2018 أخذوني أنا وابنتي من بيت زوجي، وقاموا بحبسه، وفي أبريل 2019 تفاجات بهم يحتفلون ويباركون لي، وعزموا الأهل، والسبب هو أنهم استطاعوا تطليقي من زوجي بحجة أنني هاشمية ولا يجوز يتجوزني قبيلي“.

وتضيف (ت.م.المتوكل) في سياق حديثها: "لم يأخذوا رأيي، فأنا أحب زوجي، ولا فرق بيننا إلا بالتقوى".

أما "أم محمد" فقد كشفت، بعد تطمينات بعدم الإفصاح عن هويتها الكاملة، عن تعرضها لظلم لم تتعرض له أي زوجة، حد قولها.

وأضافت: "تزوجت قبل عشر سنوات من ابن (أبو طالب) جارنا، وكانت حياتنا عادية كأي أسرة متوسطة، رغم (نزقه وغروره) لكني لم أتصور أن يأتي يوم يطلقني ويحرمني من ابني وبنتي لأنه هاشمي وأنا قبيلية ولا يوجد تكافؤ، حسب قوله، رغم أنني خريجة جامعية وأعمل معلمة، وهو بالكاد أنهى الثانوية، لكن وبعد بحث وتساؤلات كان طلاقه لي لأني قبيلية وهو هاشمي، ولا يريد إلا هاشمية“.

وذكرت "أم محمد" ساردة مأساتها، أن أبشع ما تعانيه هو أخذ أبنائها منها منذ عام، وتلقينهم ثقافة الحقد والاستعلاء حتى على أمهم، موضحة أن ابنها محمد "9 أعوام" يرفض زيارتها أو السلام عليها، ولا يتردد في قول إنها ليست أمه ولا يشرفه ذلك كونه (سيد من نسل أمير المؤمنين).

كثيرة هي القصص التي قد تبدو أقرب إلى الخيال، أو مجرد اختلاقات قيلت ضد الحوثي وعنصريته، ولكن الواقع أثبت أنها حقيقية.