مأرب تذكِّر بطعنة الحديدة وغريفيث أقر بـ"مغامرة عسكرية لتحقيق مكاسب مناطقية"

السياسية - Sunday 08 March 2020 الساعة 07:15 pm
عدن، نيوزيمن، أمجد قرشي:

اختتم، السبت 7 مارس 2020، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، زيارة استمرت يومًا واحدًا لمأرب شمال اليمن.
وتحدث البيان الذي نشره مكتب غريفيث في ختام الزيارة، عن "مغامرة عسكرية لتحقيق مكاسب مناطقية"، في إشارة إلى المليشيات الحوثية وأهدافها التوسعية في نهم والجوف ونحو مأرب.

وبحسب البيان التقى غريفيث خلال زيارته مع ممثلي السلطات المحلية وقادة القبائل والمجتمع المدني بما في ذلك مجموعة من النساء والشباب وبعض النازحين اليمنيين داخليًا.
وعبرت ردود وتعليقات يمنية في مواقع التواصل عن استياء شديد تجاه الشرعية وتحركات غريفيث في مأرب مذكرين بتحركاته التي أفضت إلى وقف استكمال تحرير الحديدة والموانئ لمصلحة إنقاذ المليشيات الحوثية والتمكين لوكلاء إيران في الساحل الغربي.

وقال غريفيث: "جئت إلى هنا اليوم للاستماع إلى أهل مأرب وهمومهم ولضمان أن يسمعهم العالم معي. إنني ممتن للغاية للمحافظ، السيد سلطان العرادة، وأهل مأرب على استضافتي ومشاركة آرائهم حول الوضع في اليمن".

وصدرت دعوات مبحوحة ومكررة تطالب الرئاسة وقيادة الحكومة بموقف جاد قبل فوات الأوان ووقف الانهيارات والنزيف الحاد في معسكر الشرعية، مشددة على ضرورة إنهاء عمل وخدمات ستوكهولم التي تتمتع وتستقوي بها مليشيات الحوثي الانقلابية.

بدوره تابع غريفيث: "إن المغامرة العسكرية والسعي لتحقيق المكاسب المناطقية التي شهدناها منذ منتصف كانون الثاني/يناير في شمال اليمن هي التي تبعدنا عن السلام. يجب إبقاء مأرب بمعزل عن النزاع، وضمان استمرارها ملاذًا لليمنيين ومواصلة طريقها نحو التنمية والازدهار."

وبحسب البيان "استقبلت مأرب مئات الآلاف من النازحين منذ بداية النزاع. في الأسبوع الماضي، وصل ما يزيد على ألف أسرة الى هنا هربًا من القتال في محافظة الجوف المجاورة".

وأضاف غريفيث: "إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ اليمن من الانزلاق مجددًا إلى صراع واسع النطاق ومأساة إنسانية جديدة هي العودة إلى الهدوء من خلال عملية خفص تصعيد شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة. لقد حان الوقت لذلك. سأعمل مع الأطراف لجعل هذا حقيقة واقعة. اليمن لا يستطيع الانتظار."

وقال غريفيث في تصريحات للصحفيين بمأرب: "لقد أطلقتُ الأسبوع الماضي نداء عامّا دعوت فيه إلى تجميد الأنشطة العسكرية. واليوم أنا أجدد هذه الدعوة لتجميد فوري ودون شروط، وإطلاق عملية تهدئة شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة - حان الوقت الآن لأن تعمل الأطراف معي ومع مكتبي لتحقيق ذلك. وقد حصلت على ردود إيجابية أولية من الأطراف، ومن أنصار الله وحكومة اليمن."

وخرجت قيادات في مليشيا الذراع الإيرانية في اليمن، السبت، تملي شروط الجماعة، للتهدئة العسكرية وقبول الحل السياسي، مدفوعة بنشوة المكاسب الميدانية التي أحرزتها مؤخراً في جبهات القتال بنهم ومأرب والجوف، على حساب تراجع حكومة الشرعية.

و قال محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي باسم مليشيا الحوثي، إن الحل في اليمن يرتكز أولاً على وقف ما أسماه "العدوان ورفع الحصار ثم إجراء مفاوضات سياسية جادة".

وجاءت تصريحات المتحدث الحوثي، رداً على دعوة أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال تواجده في مدينة مأرب شرقي صنعاء، إلى وقف الأعمال القتالية دون شروط مسبقة.