الجامعة العربية والأمم المتحدة تطلق خطة عمل مشتركة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن

الجامعة العربية والأمم المتحدة تطلق خطة عمل مشتركة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن

السياسية - Monday 17 March 2014 الساعة 05:32 pm

أطلقت الجامعة العربية خطة العمل المشتركة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن التي تقدر بنحو 532 مليون دولار للعام 2014م. وتم إطلاق الخطة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للأمم المتحدة، بحضور عدد كبير من مسئولي الجامعة ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية وموفد الحكومة اليمنية الخاص بالشأن الإنساني. وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة فائقة الصالح ضرورة توفير الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن والتوجه برسالة قوية وواضحة للاجتماع السابع لأصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض في شهر أبريل المقبل من أجل إدراج الشأن الإنساني على جدول أعماله لزيادة الزخم المطلوب لإنجاح تلك الخطة. وأشارت في كلمتها أمام الاجتماع الأول الذي خُصص لمناقشة الخطة أن اليمن يعاني من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة باتت تطال 58 بالمائة من سكانه بحسب تقديرات الأمم المتحدة وهو ما يعادل 14.7 مليون نسمة. وأكدت المسوؤلة في الجامعة العربية، أن اليمن بحاجة إلى تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية وتقديم العون المطلوب لمساعدة أبنائه في عبور هذه المرحلة، بعد انتهاء الحوار الوطني، وهو ما تحاول خطة الاستجابة العمل من أجل تحقيقه، مشيرة إلى حرص الجامعة على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة الشعب اليمني بالتعاون مع مختلف المنظمات المعنية بالشأن الإنساني، حيث شاركت الجامعة في العديد من المحافل الدولية والإقليمية الخاصة بهذا الشأن. وأوضحت أنه يتم حاليًا التنسيق والتحضير للتوجه إلى اليمن قريبا بوفد مشترك بين القطاع الاجتماعي في الجامعة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أجل الوقوف على الاحتياجات الإنسانية للسكان وسبل تلبيتها. وأكدت الصالح أن الأزمة الإنسانية التي يعانيها اليمن هي نتاج عدم الاستقرار السياسي الأمر الذي يتطلب ضرورة توجيه الأنظار إليه في مختلف المحافل الدولية ، معتبرة أن القرار الأخير لمجلس الأمن الذي اعتمد بالإجماع الشهر الماضي والذي يفرض عقوبات على من يقومون بعرقلة أو تقويض نجاح عملية الانتقال السياسي في اليمن من خلال العنف أو الهجمات على البنية التحتية الأساسية أو ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خير دليل على العلاقات المتبادلة بين الاستقرار السياسي والوضع الإنساني. وشهد الاجتماع استعراض جوانب الخطة الإنسانية لليمن من قبل الجهات المعنية. يذكر أن خطة العام 2013 كانت بحدود 700 مليون دولار لم يتحصل منها سوى 53% وذلك بحضور عدد كبير من مسئولي الجامعة ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية وموفد الحكومة اليمنية الخاص بالشأن الإنساني.