دم آخر يروي شجرته.. الجنوب ينعي نفسه باستشهاد النبيل

السياسية - Tuesday 02 June 2020 الساعة 10:48 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

حمل سلاحاً أكثر فتكاً وإبادة، فعجزت كل قوتهم وجاهزيتهم في مواجهته، واجههم في الجبهات الساخنة وتم اغتياله في المدينة المسالمة، من أمام داره كواحدة من طرقهم الجبانة التي اعتادوا عليها.

ينعي الجنوب اليوم نفسه باستشهاد نبيل الجنوب، أشهر إعلاميي الجنوب الحربيين منذ بدء المقاومة الجنوبية حربها ضد الحوثيين في 2015، وغطى كل جبهات القتال ضد الحوثي والإخوان في الجنوب وفي الساحل الغربي وفي حرب تحرير مأرب، وعاد بالأمس من جبهة شقرة التي كان مراسلها الحربي الأول منذ بدايتها، وأصبحت ابتسامته وصوته علامة لانتصارات الجنوب فيها.

رصد "نيوزيمن" ردات فعل أبناء الجنوب إثر هذه الواقعة المأساوية التي اقتلعت قلب جنوبي، دمعت لوفاته القلوب قبل العيون..

كتب الناشط لطفي شطارة، ‏لأنه فضح أكاذيبهم، ونقل هزائمهم فتخلصوا منه ليس بساحة المعركة التي يخسرونها، بل كعادتهم بعمل جبان وغادر، نبيل القعيطي شهيد قبل أن يستشهد، ارجعوا إلى ارشيفه ففيه سجل هزائمهم من الحوثيين في عدن إلى الحديدة إلى كل جبهات فتحوها مع الجنوب فكانت الهزيمة لهم وموثقة.

وأضاف، يتمنطقون بأحدث الأسلحة ويتمنطق هو بسلاحه الفتاك "الصورة" و"الابتسامة"، هزمهم وواجههم بسلاح التضحية والإرادة، فلجأوا لسلاح الغدر والنذالة.. ولا نامت أعين الجبناء.

وقال عبود جريري، لن يمروا أيها النبيل الشهيد نبيل القعيطي، فدمك المسفوك غدراً وغيلةً سيكون وبالاً عليهم وعاصفةً تقتلع أذرعهم الإرهابية الغاشمة.. كنت جبهة في مواجهة إرهابهم وتعرية عجزهم وفجورهم، رحمك الله أيها النبيل وتقبلك شهيداً وأسكنك فسيح جناته والهم أهلك وذويك وشعبك الجنوبي الصبر والسلوان.. إنَّا لله وإنا إليه راجعون.

ويقول طارق مصطفى، يوم أسود على عدن كيوم اغتيال المحافظ جعفر والقائد أبو اليمامة، هكذا هم العظماء عندما يترجلون من على سلم الحياة يتركون أثرا بالناس وغصة في قلوبهم على فراقهم.

ومن جانبها قالت أم فاروق، في بلدي يتم اغتيال الكلمة عندما تكون أوجع من السلاح.. إلى متى؟!

وفي السياق، قالت حنان جميل، أبكيتهم بكاميرتك وأظهرت حقيقتهم بأنهم أجبن من الجبن ذاته في جبهات القاتل، فقتلوك أحقر البشر..