السلطة المحلية ولجنة الطوارئ وكورونا يعبثون في تعز

السياسية - Wednesday 03 June 2020 الساعة 09:01 am
تعز، نيوزيمن:

أعلنت لجنة الطوارئ في محافظة تعز اليوم عن تسجيل 8 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا ليصل إجمالي حالات الإصابة المؤكدة في المحافظة إلى 62 حالة.

وكان مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور راجح المليكي قد أكد في اللقاء الموسع الذي عقدته السلطة المحلية يوم أمس لمناقشة توحيد الجهود في مواجهة خطر انتشار الفيروس بأن 95% من مديريات المحافظة وصلها فيروس كورونا، مشيرا إلى أن مديريتي المظفر والقاهرة هما الأكثر من حيث عدد الإصابات وانتشار الفيروس. 

التزايد الملحوظ في تسجيل حالات الإصابة بالفيروس يأتي بالتزامن مع تضاعف حالات الوفاة في المدينة بعد رفض مستشفيات المدينة الحكومية والخاصة استقبال عدد كبير من الحالات المرضية بالحميات، وهو ما تسبب بوفاة عدد من المرضى حتى قبل تشخيص حالاتهم المرضية. 

وشكا عدد من المواطنين من غياب الدور المهني والقيمي والأخلاقي للقائمين على المستشفيات الحكومية والخاصة في تعز، وقيامهم برفض استقبال عدد من المرضى تحت مبرر الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا. 

وأكد المواطنون في شكواهم أن إقدام المستشفيات داخل المدينة على رفض استقبال عدد من الحالات المرضية يأتي في ظل تساهل وتغاض من قبل السلطة المحلية ومكتب الصحة في المحافظة، في ظل سيطرة حزب الإصلاح على إدارات معظم المستشفيات وسيطرته على مكتب الصحة. 

سلوك مستشفيات تعز غير الإنساني مع المرضى جاء انعكاسا لحالة التساهل والفوضى التي تتعامل بها قيادة السلطة المحلية في المحافظة مع خطر انتشار فيروس كورونا، وهو ما انعكس على مهزلة ما نسمى بالقرارات الخاصة بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا والصادرة عن قيادة السلطة المحلية ولجنة الطوارئ في المحافظة. 

فقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخيمة خارج مستشفى خاص بالمدينة قامت إدارة المستشفى بتخصيصها لاستقبال حالات الاشتباه بفيروس كورونا وعمل الإسعاف الأولي ومن ثم التواصل مع فريق الترصد الوبائي لنقلها إلى المعازل، حيث تقول إدارة المستشفى إن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات لجنة الطوارئ ومكتب الصحة. 

كما تداول الناشطون صورا لسوق قات مستحدث في منطقة الضباب جنوب غرب تعز، ويقول الناشطون إن السلطة المحلية قامت باستحداث السوق الجديد الواقع خارج المدينة بعد قرارها بإغلاق أسواق القات داخل المدينة، وهو ما تسبب بموجة سخرية من القرار الذي زاد وضاعف من حجم الزحام في السوق الجديد، والذي يفضح تذاكي السلطة المحلية في تلميع قراراتها المتعلقة بمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا. 

إلى ذلك تسبب الغياب التام لدور السلطة المحلية ولجنة الطوارئ بلعب الدور الرقابي على القطاع الصحي في المحافظة ببروز ظاهرة احتكار وسحب عدد من الأصناف الدوائية من داخل الأسواق من قبل المستشفيات الخاصة وشركات الأدوية، حيث أفاد عدد من المواطنين بانعدام تام للاسبرين الذي يستخدمه مرضى القلب، بالإضافة إلى الأدوية المستخدمة في علاج الحميات. 

ويشكو أبناء تعز من سياسة السلطة المحلية ولجنة الطوارئ في مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، حيث تكتفي هذه الجهات بإصدار القرارات دون تنفيذها، كما تعمل على تحويل أزمة انتشار الفيروس إلى وسيلة للاسترزاق والتكسب المالي.