ياسر العواضي يشيد بقبائل النكف: معركتنا الآن أرض وعِرض وكرامة

السياسية - Sunday 21 June 2020 الساعة 08:59 pm
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

في أول ظهور له منذ سيطرة مليشيا الحوثي على مديرية ردمان، أكد الشيخ القبلي ياسر العواضي، أن آل عواض بكل انتماءاتهم السياسية قاتلوا ببسالة، وضحوا بأكثر من 16 شهيداً و70 جريحاً في معركة وصفها بـ"غير متكافئة" مع الحوثيين منذ شهرين وما زالت حتى الآن.

وأوضح الشيخ العواضي، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن الحوثة هم من اعتدى، وأن ما قامت آل عواض إلا نخوة وغيرة وحمية، على الرغم من كونهم كانوا يعرفون النتيجة مسبقاً، وتوقعوا ما هو أكثر من ذلك.

وعن دور قبائل النكف، قال العواضي، إن الثلات القبائل التي شاركت رغم قلة العدد والعتاد عملت بواجبها وما قصرت، فزعت وثارت بحمية، ولم يحدث تقصير على الإطلاق من كل من شارك، ورغم أن الدور الأبرز والأقوى كان لآل عواض وهذا طبيعي فهم أصحاب الأرض والداعي، إلا أن الآخرين أيضا استبسلوا وضحوا، العبدية ومراد والبيضاء وقيفة... وغيرهم".

وأضاف العواضي، الذي تواردت أنباء عن تواجده حالياً في ضيافة قبيلة مراد لدى الشيخ العجي أحمد الطالبي، إن مشايخ البيضاء وقبائلها كانوا على الوعد والعهد، ومن يتعامل مع الأمر الواقع حالياً لا يلام على الإطلاق وهو يقوم بدور، وعند استقامة الأمور ستجدونهم حيث يلزم وحيث يحتم عليهم واجبهم، فهم أحرار وأهل نخوة وعزة ولن يقبلوا الإذلال، وسترون بأسهم في الوقت المناسب عند ما تتهيأ الظروف.

>> أول تصريح للشيخ ياسر العواضي بعد سقوط ردمان في أيدي الحوثيين


واعترف بهزيمة معركة ردمان، مبرراً بالقول، إنها مواجهة لشهرين بين قبيلة ودولة مختطفة، وحصل دحن رجال بدون مكابرة، والرجال تغلب الرجال، مشيراً إلى استمراره في مجابهة الحوثيين، قائلاً: "معركتنا مع الشعف كانت عرض وشرف، والآن أصبحت أرضاً وعرضاً وكرامة"، مبيناً أن موقفه قبلي بحت، أما سياساً فهو مؤتمر شعبي عام، وسيناضل مع الجمهورية ضد العنصرية والطائفية وضد منطق سيد وعبد.

وأشاد العواضي بأبناء قبيلته وقبائل العبدية ومراد وقيفة والبيضاء ومارب وشبوة ويافع وأبين وذمار والضالع وكل القبائل الشرفاء وخاطبهم بالقول: "كلاً قلبه وسطه وصحن الجميلي باتدور".

ونبه العواضي، في ختام تغريداته إلى "كلام وتحليلات كثير منها غير صحيح وأن أي سخافات حتى لو كانت من أشخاص يحسبهم الناس عليه فهي لا تعبر عنه، مؤكداً أنه مسؤول عن ما يقوله وليس عن قول الآخرين.

ويأتي هذا الظهور الأول للشيخ ياسر العواضي عقب انتقادات بسبب اتهامات وجهها شقيقه طارق، فجر الأحد، لقبائل النكف بعدم الوفاء بنصرة جهاد الأصبحي قائلاً، إن 90% منهم لم يشاركوا في معارك ردمان، كما اتهم بعض مسلحي القبائل المشاركين في المعركة بالخيانة وترك آخرين مواقعهم ما أدى إلى سقوط الجبهات واقتحام الحوثيين ردمان.

واعترف طارق العواضي، الذي يعيش في هولندا، في منشور على فيسبوك، بارتكاب خطأ كبير في إدارة المعركة، حيث لم يكن هناك تخطيط ولا غرفة عمليات ولا قيادة للمراتب ولا تنسيق بين الجبهات، مطالباً ملبي النكف بالحضور إلى قانية لتحديد الرأي المناسب وما قررته قبائل البيضاء والشيخ ياسر فهم معه طالما ظلت القضية في حدود النكف.