صنعاء.. شوارع شبه خالية وانتعاش السوق السوداء للمشتقات النفطية
السياسية - Monday 22 June 2020 الساعة 03:22 pm
تشهد العاصمة صنعاء وضواحيها أزمة مشتقات نفطية خانقة وسط انتعاش ملحوظ للسوق السوداء في هذا القطاع الذي تتفرد قيادات في مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- باحتكاره والاستثمار فيه منذ انقلابهم على الشرعية في سبتمبر 2014م.
وترتص عشرات المركبات أمام محطات تعبئة الوقود التابعة لشركة النفط التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، في حين بدت الشوارع والطرقات العامة شبه خالية من حركة السيارات، فيما عدّ مقاطعة ذاتية للمشتقات النفطية احتجاجا على استمرار المليشيا الحوثية بيع هذه المواد بأسعار ما قبل تراجع اسعار النفط عالميا.
وزعمت مليشيا الحوثي، يوم الأحد، اقتراب نفاد الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية في محطات التعبئة دونما إشارة إلى محتويات مخازن شركة النفط وتسرّب كميات كبيرة إلى السوق السوداء، وارتفع سعر الدبة البنزين في السوق السوداء إلى 18 ألف ريال حتى مساء يوم الأحد.
وفيما عدّ استثمارا علنيا بمعاناة المواطنين، لوّح القيادي الحوثي المعين مديرا لشركة النفط في صنعاء، عمار الاضرعي، بتوقف "معظم القطاعات الخدمية خاصة المستشفيات عن أداء خدماتها"، وزعم احتجاز قوات التحالف العربي بقيادة "السعودية والإمارات" لعدد 15 سفينة محملة بالمشتقات النفطية.
وكشف القيادي الحوثي رفض جماعته إدخال شاحنات مشتقات نفطية من المحافظات الجنوبية والشرقية لتخفيف أعباء الأزمة عن كاهل المستهلكين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وزعم ضبطهم قاطرات محملة بمشتقات نفطية مغشوشة على منافذ الدخول من المحافظات الجنوبية والشرقية.
ويتهم ملّاك محطات وقود في صنعاء مليشيا الحوثي بافتعال أزمات المشتقات النفطية، بإجبار محطات الوقود على الإغلاق أمام المستهلكين، وتقليل الحصص الموزعة عليها، وتشغيل "طرمبة" واحدة عند السماح بالتعبة لفترات محدودة، وذلك بهدف بيع مخزون المشتقات النفطية في السوق السوداء، وخاصة في ظل تراجع الطلب على شراء الوقود منذ إجازة عيد الفطر المبارك، وتزايد دعوات المقاطعة المجتمعية.
وكانت بدأت مليشيا الحوثي يوم الأربعاء 10 يونيو الجاري محاولة اختلاق أزمة جديدة في سوق المشتقات النفطية تحت مسمى "تطبيق نظام الترقيم في المحطات البترولية".
ومنذ تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها عالمياً قبل نحو 3 شهور تواصل مليشيا الحوثي في مناطق صنعاء والمحافظات المجاورة لها مضاعفة الأعباء على كاهل المواطنين ببيع الدبة البنزين سعة (20 لتراً) بسعر 5900 ريال، والدبة الديزل بسعر 6900 ريال.