سلطة مأرب تعتقل مواطنين وتوجّه لهم تهمة الارتباط بالحوثيين

السياسية - Tuesday 07 July 2020 الساعة 10:28 pm
مـارب، نيوزيمن، خاص:

تمارس سلطة مأرب انتهاكات واسعة بحق المواطنين، وسط غياب وتجاهل الناشطين والصحفيين.

وبحسب مصادر وشهادات جمعها محرر نيوزيمن، تقوم النقاط الأمنية على مداخل المدينة بضبط أشخاص بحجة الاشتباه بهم بالعمل لصالح المليشيا الحوثية، والزج بهم في السجون دون معرفة أهاليهم.

كما تقوم النقاط الأمنية في المدينة بضبط أي شخص يتجاهل حظر التجوال ليلاً والزج به في معتقلاتها وتعذيبهم بشتى الوسائل لانتزاع منهم اعترافات بعلاقتهم بالمليشيا وغيرها.

والتقى نيوزيمن مفرجاً عنهم عنه بوساطات.

ويروى (م. س) أنه قدم من أمانة العاصمة بغرض زيارة أخته التي تسكن مع زوجها في المدينة ويعمل في أحد المحال التجارية.

يقول، إنه خرج الساعة التاسعة مساء لغرض أخذ حليب لطفلة أخته، ليتفاجأ بعناصر أمنية تقوم بضربه بالهراوات واقتياده لمقر البحث الجنائي والذي وجه له مباشرة بعد معرفة تفاصيل خروجه ليلاً وأين يقيم ومنذ متى يقيم في مأرب واسم الحارة وقريبه.

وأضاف "وجهت لي مباشرة تهمة ارتباطي بخلايا حوثية".

وأوضح أن الاتهام بارتباطه بخليه حوثية كون المنطقة التي وصل منها مأرب هي أمانة العاصمة.

وأشار إلى أن المحققين اعتدوا عليه بالضرب بالهراوات والكم واللطم والزج به في غرفة صغيرة واستدعائه مجدداً وقت الفجر للتحقيق معه.

يقول، وتحت التعذيب اعترفت بحضوري دورات للمليشيا في صنعاء، نافيا ارتباطي بأسماء قيادات الخلايا التي سمتها لي.

وأكد، قضيت فترة أسبوعين في السجن حتى تمكن قريبي من معرفة مقر احتجازي وتدخل، وبوساطات تم الإفراج عني والتزامي بعدم الإدلاء بأية معلومات حول اعتقالي.

أما (خ. ز. س) والذي وصل من محافظة شبوة فقال لنيوزيمن، إنه ظل أربعة أيام محتجزا في سجون السلطات بمأرب، وتم اعتقاله ومصادرة تلفوناته والزج به بالسجن.

وأضاف، حاول المحققون وبعد التعذيب تلفيق تهم لي ولم يتمكنوا، موضحاً أن عملية خروجه من المعتقل تمت بتوجيهات حزبية لارتباطه بأحد القيادات الإصلاحية، في حين تم مصادرة كل ما بحوزته من مبالغ مالية وتلفون سامسونج.

وأكد أن هناك الكثير من المعتقلين في السجن، ويتم تلفيق تهم بحقهم والاعتراف بعد التعذيب الشديد.