يدفع بمسلحين جدد لـ"التربة".. محور "الإخوان" يُنفذ قرارات محافظ تعز إعلامياً ويتمرّد ميدانياً

السياسية - Wednesday 05 August 2020 الساعة 10:15 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

فيما يتابع محافظ تعز قراراته بشأن إعادة تطبيع الأوضاع في الحجرية وإبقائها مسرح عمليات اللواء 35، تواصل مليشيا الإخوان داخل محور تعز تمردها الميداني، وفي الوقت نفسه تصدر الإعلانات اليومية عن تنفيذ القرارات.

ويقع المحافظ بين اتهامين، ففي حين تتهمه قيادات اللواء 35 بمحاولة تنفيذ قرار أصدره كل من علي محسن ورشاد العليمي، واقنعا الرئيس هادي به، يتهمه الإخوان بعرقلة انتشار قوات الشرطة العسكرية الموالية لهم في مناطق الحجرية.

المحافظ وعقب إشرافه على استلام الشمساني للواء 35 أعاد توجيهاته بانسحاب قوات الشرطة العسكرية التي دخلت الحجرية ضمن خطط السيطرة الإخوانية التي تحدث عنها "سالم" في تسجيلاته الأخيرة التي بُثت اليوم.

ويشن نشطاء الإخوان حملتهم ضد المحافظ ويتهمونه بأنه يسعى لسحب قواتهم من الحجرية وتسليمها لقوات العميد طارق صالح، الدي ينفي أي رغبة لديه بأي تدخل عسكري في أي منطقة محررة، وأنه لن يواجه إلا مليشيات الحوثي.

وفي ذات الوقت الذي يهاجم فيه نشطاء الإخوان شمسان، تعمد قيادات الشرطة العسكرية الموالية لهم لتمثيلات مسرحية تدعي بها سحب قواتها من الحجرية.. حيث أعلن المحور أنه قرر سحب أطقم الشرطة في الحجرية وأعلن المركز الإعلامي للشرطة أن قائد الشرطة العميد محمد الخولاني استقبل اليوم الأربعاء "عددًا من منتسبي الشرطة العسكرية العائدين من مدينة التربة إلى مدينة تعز"، "تنفيذًا لتوجيهات محافظ محافظة تعز نبيل شمسان رئيس اللجنة الأمنية".

وتضمن بلاغ المركز خطاباً مشابهاً لخطاب حملتهم ضد الحجرية متحدثين عن مشاريع "الفوضى والتمزيق والتضحيات التي قدمها أبناء تعز في سبيل دولتهم وكرامتهم". وأن "الدستور والقانون كفل حق الانتشار والتواجد لقوات الشرطة العسكرية في كافة المديريات المحررة وفق ما توجبه مهامها الرئيسية"..

وبين خطابي النشطاء صد المحافظ وادعاءات الإعلام الرسمي تنفيذ أوامره، أكدت مصادر متعددة لـ"نيوزيمن"، أن الإخوان يواصلون "نقل المسلحين من مدينة تعز إلى التربة".

ومع أن قرار المحافظ نص على سحب ما تسمى قوات الشرطة العسكرية، والمجاميع المسلحة الموالية للإخوان ورفع النقاط المستحدثة من مدينة التربة، سحبت قيادة المحور الأطقم العسكرية وأبقت على المسلحين في معسكرات بالمنطقة.

وقالت مصادر عسكرية مطلعة لـ"نيوزيمن"، إن عناصر الشرطة العسكرية انسحبوا إلى مقر ما يسمى اللواء الرابع مشاه، وهو عبارة عن مليشيا مسلحة تتبع الإخوان.

وذكرت المصادر أن اللواء الرابع قام برش أربعة أطقم من اللواء برشة الشرطة العسكرية، في حين أكدت أن هناك استقداماً، من جانب الإخوان، لمقاتلين من تعز إلى التربة، ويتم تسليحهم هناك.

وأوضحت أن قيادات الإخوان تقوم بنقل المسلحين من تعز إلى التربة من أول أيام عيد الأضحى المبارك على مجموعات صغيرة وبواسطة سيارات مدنية، وتقوم بتسليحهم فور وصولهم.