مواطنو العاصمة يسخرون من مزاعم الحوثي الربط بين غزارة الأمطار وهيئة الزكاة الخاصة بهم

السياسية - Monday 10 August 2020 الساعة 09:50 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

شن خطباء الجمعة التابعون لمليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، حملة مزاعم ادعوا خلالها أن غزارة الأمطار التي تشهدها العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم سببها قيام ما تسمى بهيئة الزكاة التابعة لهم بأداء دورها بالشكل الصحيح.

وخلال خطبة الجمعة الماضية زعم خطباء المليشيات، أن غزارة الأمطار التي تواصل هطولها في العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية جاءت نتيجة قيام هيئة الزكاة الخاضعة لسيطرتهم بصرف الزكاة في مصارفها الصحيحة، وهو الأمر الذي قوبل بسخرية كبيرة من المصلين والمواطنين.

وأكد صالح محمد، وهو مواطن يقطن في منطقة السنينة بالعاصمة صنعاء لنيوزيمن، أن مليشيات الحوثي دأبت على تسخير منابر المساجد لممارسة الكذب والتضليل وتزييف الوعي والتطبيل السياسي، مشيرا إلى ان الزعم بان الامطار نتيجة صرف الزكاة هو احد اوجه هذا التزييف الذي يثير السخرية خصوصا والجميع يعلم ان اليمن ضمن الدول التي تشهد تغييرات مناخية منذ عدة اعوام.

واضاف صالح محمد: إذا كانت هيئة الزكاة الحوثية هي سبب غزارة الأمطار، فمن هو سبب هذا الدمار الذي تسببه هذه الامطار والسيول الناجمة عنها هل نعتبرها هيئة الزكاة الحوثية ام هي نتيجة الإهمال والقصور بل وانعدام الدولة خصوصا في العاصمة صنعاء التي تسببت الامطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها في دمار كبير شمل تهدم منازل المواطنين وجرف الشوارع والطرقات وغرق الكثير من الناس.

من جانبه قال فهمي العمراني لنيوزيمن: إن مزاعم خطباء الحوثي بان الامطار نتيجة صرف الزكاة من قبلهم في مصارفها ليس تدليسا وكذبا يمارسونه بشكل فاضح، بل ودليل على مدى الجهل أو محاولة التجهيل التي تمارسها هذه المليشيات التي تتجاوز النظريات والمعلومات العلمية المتعلقة بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم ومنها اليمن، مشيرا إلى ان هذه المعلومات منشورة ومتاحة ويعرفها الجميع ويتحدث عنها العالم اجمع فيما تحاول هذه المليشيات قسر الحقيقة واستثمار الامطار بشكل سياسي رخيص لصالح جباية وسرقة الناس تحت مسمى الزكاة.

وتعد هيئة الزكاة الخاضعة لسيطرة المليشيات احدى ابرز المؤسسات التي تم انشاؤها من قبل الحوثيين خارج الاطر الدستورية والقانونية، حيث تعمل الهيئة بشكل مستقل عن اجهزة ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها حكومة المليشيات ويتم صرف الاموال التي تتحصلها لصالح مليشيات الحوثيين وقياداتهم بعيدا عن اية رقابة أو محاسبة.

ومؤخراً شهدت الساحة حملة انتقادات واسعة لعملية تعديل اللائحة التنفيذية لقانون الزكاة من قبل مليشيات الحوثي التي ادخلت عليه تعديلات وصفت بالعنصرية، حيث أضافت اليه مفهوم الخمس وضرورة دفعه لبني هاشم، وهو الأمر الذي اعتبر دليلا جديدا على عنصرية الحركة ومذهبيتها المقيتة التي تسعى لفرض افكارها على اليمنيين بشكل لم يسبق ان شهدته اليمن الا خلال حكم النظام الامامي الذي اطاحت به ثورة 26 سبتمبر.