العميد طارق صالح يدعو للتوحد في مواجهة مليشيات الحوثي

السياسية - Monday 24 August 2020 الساعة 09:53 pm
المخا، نيوزيمن:

أكد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في جبهة الساحل الغربي، يوم الاثنين، أن السلام في اليمن لن يتحقق في ظل وجود المليشيات الحوثية الإجرامية، كونها أداة لتنفيذ أجندة خارجية إيرانية، ولكون قياداتها تدعي بحقها الإلهي في الحكم، الأمر الذي يسد الطريق أمام كل خيارات السلام، مستلهماً تجربة السلام في الحديدة.

ودعا، خلال لقائه بقيادات إعلام المقاومة الوطنية تزامناً مع فعاليات الاحتفاء بالذكرى الـ 38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام دعوته إلى تكاتف الجميع لمواجهة الانقلاب الحوثي وخطر المد الإيراني في المنطقة، مؤكداً أنه مهما بذلنا من جهود للسلام لن نصل إلى نتيجة مع الحوثي الذي يتخذ من محطات السلام والهدن تكتيكات مرحلية مثلما حصل في الحديدة واتفاق ستوكهولم.

وأشار إلى أن الأزمة الليبية تسير نحو الحل السياسي وتوافق كل الأطراف للاحتكام إلى صندوق الانتخابات، متسائلاً: هل بإمكان الحوثي الذهاب نحو هذا الحل وهو يدعي خرافة الولاية.. وهل بإمكانه أن ينزع هذه الخرافة وخزعبلات يوم الغدير ويوم الولاية من رأسه ورأس أتباعه.. ويعرف أن الإسلام جاء ليحرر الناس لا أن تستعبدهم سلالة أو طائفة.

وأكد أن الذراع الإيرانية لا عهد لها وأنها استغلت توقف زخم تحرير الحديدة لغرض تفعيل باقي الجبهات وحقق للأسف نتائج في نهم والجوف، وإنها حاولت إعادة ترتيب صفوفها في الحديدة من خلال حفر خنادق وإنشاء متارس وتلغيم كل شيء، البر والبحر، إلا أن كل ترتيباته في الحديدة لن تقف حائلا أمام عزيمة القوات المشتركة.

ووجه العميد طارق رسالة للحوثي قائلا: متى ما أذن الله بمعركتنا لن تنفعك لا الألغام ولا الخنادق ولا الأنفاق.. كل هذه سترجع قبوراً لأتباعك والمغرر بهم من أنصارك الذين تسوقهم إلى الموت كقطيع الأغنام.

كما وجه العميد طارق تحية إجلال وإكبار للابطال في جبهة مأرب، مؤكدا أن الحوثي ينتحر على أسوارها ولن تكون إلا مقبرة له ولأتباعه وأحلامه البغيضة.

وأضاف: من هنا نكرر التحية للأبطال في جبهة مأرب من أبناء الجيش وقبائل عبيدة ومراد وجهم وكل القبائل اليمنية المشاركة في نصرة مأرب.. والذين يقدمون تضحيات جليلة مرغت أنف الحوثي.

وأوضح أن مأرب أصبحت مذبحة للحوثي وأنصاره.. لا لشيء إلا أنه يرضي غروره وبحثا عن النفط، لكنها عصية عليه، بإذن الله.. وسيخسر وستعود الأمور إلى نصابها.

وشدد العميد طارق على أهمية توحيد صف المؤتمر الشعبي العام ليضطلع بدوره المنشود على مبادئ ووصايا مؤسسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، في معركة الشعب المفتوحة لاستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وتخليص الوطن من شرور عصابة الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

ودعا قيادات المؤتمر إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في توحيد الصف ولم الشمل لهذا التنظيم المرتبط بتراب الوطن ومنجزاته، مؤكداً أن نجاح المؤتمر خلال فترة حكم الزعيم علي عبدالله صالح والممتدة 33 عاما هو نتاج الأساس الصحيح الذي بني عليه وسار به منذ النشأة يوم 24 أغسطس 1982م.

ولفت إلى محاولات استنساخ المؤتمر، مؤكدا أن المؤتمر معروف ولا ينكر ولا يتخلى عن دور مؤسسه إلا إنسان غير مؤتمري.

وأضاف: لا تصدقوا الكلام عن مؤتمر فلان مؤتمر زعطان.. الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح هو من أسس هذا التنظيم الرائد مع ثلة من الرفاق الذين كانوا معه تلك الفترة، وهو من قاد التنظيم وقاد الدولة خلال 33 عاماً.. ولن نتنكر اليوم لتاريخنا تاريخ المؤتمر والزعيم المؤسس لأجل إرضاء بعض الأحزاب وبعض الشخصيات.

وعبر عن اعتزازه بتاريخ المؤتمر وبمؤسسه الشهيد علي عبدالله صالح قائلا، هو قدوتنا، ونحن على دربه سائرون وبالوصايا ملتزمون.