قتلة أصيل الجبزي
السياسية - Tuesday 25 August 2020 الساعة 07:08 pm
هنيئاً لمعافر الثقافة، لقد أصبح لديها اليوم أدوات يتلقون الأوامر من أرباب أحزابهم وجماعاتهم، وحوش محترفون يجيدون الذبح والسحل والتنكيل وتقطيع اللسان والأطراف والضحية شاب لا يد له في الحرب ولا صلة له بهذا الجنون اليمني سوى أن والده أحد قيادات الألوية العسكرية؟!
لقد تحدثت اليوم مع أحد قتلة الدكتور/أصيل الجبزي أو أحد المشتركين في قتله؟! كان هذا قبل ساعات من الآن عندما وافاني أحد الناشطين برقمين للعقيد المكلوم والد الضحية/عبدالحكيم الجبزي، وعلى الفور باشرت الاتصال على أحد الأرقام، واذا بشخص في الطرف الآخر يرد على الاتصال ويبلغني بأن الجبزي غير موجود!! لم أكن أعلم أو أتوقع بأني أتحدث مع الجاني لا مع والد الضحية ومع أحد القتلة ممن له صلة مباشرة بذبح الشاب أصيل الجبزي بتلك الوحشية المرعبة وغير الآدمية..
أنهيت اتصالي وعاودت الاتصال بصديقي الناشط الحقوقي فأبلغته أن صاحب الرقم الذي اتصلت به أبلغني بان الجبزي غير موجود، وإذا بي أستقبل بعدها بلحظات أتصالا من الأب المكلوم العقيد/عبدالحكيم الجبزي الذي أبلغني بان التليفون ورقمه الآخر الذي اتصلت عليه كان بحوزة ابنه الشهيد/أصيل في يوم الواقعة، والتلفون حالياً لا يزال بحوزة القتلة والجناة حتى هذه اللحظة؟! وان القتلة لا يزالون يستخدمونه ويردون على المتصلين دون خوف أو حياة أو خجل، ودون مراعاة لمشاعر أسرة الضحية وأصدقائه وذويه؟!
>> تعليقاً على ذبح "أصيل".. حقوقيون يتوعدون بالتحقيق في جرائم الإخوان بتعز
فلتحيا وتعيش شرطة المرشد الإخواني الذي قاد الجحافل والمليشيا والاتباع والموالين لملاحقة الخارجين عن القانون في الحجرية؟!
لكن ما أثار استغرابي والشيء الذي لم أستوعبه حتى اللحظة هو أن المتحدث قد تكلم معي بلهجة ولكنة أبناء المعافر الخالصة وأنا واحد من أكثر الناس إلماماً ودراية بها؟! فهل أصبح لدينا قتلة انتزعت الرحمة من قلوبهم أم أن ذلك المتحدث لم يكن سوى مجرد أداة وشريك في الجريمة يستخدمه الجناة للرد على المكالمات الواردة إلى هاتف الضحية بقصد إرباك المتصلين وتتويههم بشأن هوية وانتماء ومنطقة القتلة الكبار؟؟!!
نحن نعيش في زمن السقط والسقوط والقتلة وتجار الموت والحروب معظمنا يبيع ويقبض الثمن، وكل هذا الجنون سوف تدفع ثمنه الأجيال القادمة لا محالة.
مثل هذه الجريمة الدخيلة على مجتمعنا لم تصِب الجبزي وأسرته فقط، فقد أصابت المجتمع بأكمله وعلى الجميع مجابهتها، ولن نعول على النائب العام في عمل شيء في هذا الظرف فالدولة غائبة وصوت القوة هو الأعلى والنائب تابع وضعيف ولا حول له ولا قوة ولنا معه مواقف ومواقع كثيرة خذلنا بها.
السلام والرحمة والخلود لروح الدكتور الشاب/أصيل عبدالحكيم الجبزي، والصبر والسلوان لوالده وكافة أفراد اسرته وأصدقائه.
*من صفحة المحامي على الفيس بوك