سلالة كورونا الجديدة وإغلاق المنافذ تضاعف معاناة المغترب اليمني وتكبده مبالغ طائلة

متفرقات - Tuesday 05 January 2021 الساعة 10:00 am
صنعاء، نيوزيمن، جلال محمد:

تكبد المسافرون اليمنيون مبالغ طائلة بعد تجهيز ملفات سفرهم، قبل إعلان المملكة العربية السعودية إغلاق منافذها أمام القادمين احترازاً من تفشي السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد.

في أواخر ديسمبر، قال خالد محمد إنه كان ينتظر دوره الدخول من المنفذ بعد تحصله على تقرير طبي بشأن كورونا، أظهر نتائج سلبية؛ ولكن أُغلق المدخل بسبب تفشي السلالة الجديدة لكوفيد19، الأمر الذي شكل خيبة أمل له وللكثير من المغتربين اليمنيين الذين يعولون أسرهم، وبقاؤهم في اليمن يعني توقف مصدر الدخل الذي تؤمنه لهم الغربة.

من جانبه يقول أحمد قائد لـ"نيوزيمن"، إنه عاد منذ نحو ثلاثة أشهر من السعودية بعد أن واجه خلال العام 2020 أعباء كبيرة نتيجة الظروف التي سببها فيروس كورونا، ما أدى إلى انعدام مستوى الدخل خصوصاً وأنه يعمل "خياطا" بالأجر اليومي، وتعطله عن العمل أبقاه دون أي مقابل مادي حتى قرر السفر إلى اليمن. وبعد افتتاح المنفذ استعد للعودة، لكن قرار إغلاق الحدود مثل له صدمة مثل غيره من المغتربين.

وأوضح أحمد أنه كان يملك محل اكسسوارات في محافظة عدن، وخسر تجارته وبضاعته في السنة الأولى للحرب بعد مهاجمة الحوثيين للمدينة، ووصل لمرحلة الإفلاس، حينها توجه إلى السعودية عن طريق التهريب (بشكل غير شرعي)، كما أفاد. وكان محظوظاً بأمر ملكي قضى بإصلاح أوضاع اليمنيين المتواجدين في المملكة بشكل غير قانوني عبر منحهم بطاقة "زائر" والسماح لهم بالعمل.

وبحسب الإحصاءات الدولية زادت نسبة الهجرة من اليمن خلال السنوات الست الماضية، جراء تأثر الوضع الاقتصادي بسبب انقلاب جماعة الحوثي وسيطرتها على موارد الدولة، وتوقف صرف المرتبات لأربع سنوات للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، وهو ما تسبب في انعدام فرص العمل وبات ملايين اليمنيين تحت خط الفقر.