مخيمات منسية.. نازحون فروا من الموت ليواجهوا زمهرير الشتاء تحت سعف النخيل وطرابيل ممزقة - فيديو

متفرقات - Friday 15 January 2021 الساعة 08:25 am
سيئون، نيوزيمن، خاص:

حلّ فصل شتاء جديد على النازحين في مخيمات حضرموت.. جالباً، مع برده وصقيعه، هموماً ثقالاً ألقى بها على النازحين، مستهدفاً ضعفهم وسوء حالهم، ليقف الكثيرون منهم عاجزين أمام أطفالهم غير قادرين على توفير ملابس الشتاء لهم، مترقّبين ما قد تحمله الأيام القادمة. فيما البرد القارس يخترق الخيام والعشش المكونة من سعف النخيل إلى جانب بعض من قطع مستهلكة من الطرابيل الممزقة والكراتين..

الحكومة والسلطات المحلية في صمت مدقع أمام معاناة النازحين ومصارعتهم الصقيع هم وأطفالهم، في وقت ازدادت فيه المخاطر الصحية على آلاف النازحين خصوصاً وأن غالبيتهم يعتمدون بشكل كامل على تلقي المساعدات المقدمة من المنظمات وهيئات الإغاثة الدولية التي تقتصر على ضروريات الحياة من المأكل والمشرب.

رئيسة وحدة النازحين بوادي حضرموت "نادية سيف الفخري" وجهت عبر "نيوزيمن"، نداء استغاثة لمنظمات المجتمع المدني العاملة في المجالات الإيوائية والإغاثية لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين خلال الشتاء.

البرد يشتد على "أم محمد"، التي نزحت من محافظة الحديدة منذ 3 أعوام، بسبب كونهم واقعين بجانب مزارع ونخيلٍ وأشجار، تقول لـ"نيوزيمن"، إشعال النار بداخلها مياه هو الحل الوحيد لتدفئة الأطفال حتى يتمكنوا من النوم ونسيان زمهرير الشتاء.. 

على حذو أم محمد ينتظر الحاج "حسين مسيب عمر" المنظمات الإنسانية على أمل الحصول على ملابس لأطفاله، ولكن لا جدوى..

ندد مسيب بغياب دور المنظمات الإنسانية والدولية في إيجاد بيئة آمنه للنازحين وأماكن لسكنهم بعد هروبهم من بطش المليشيات الحوثية ودعمهم بمعدات وأدوات الشتاء من بطانيات وجواكت من الصوف ومعدات التدفئة، مشيراً أن البرد هذا العام اقتحم عظامه، كونه يبيت خارج الخيمة بمعية زوجته حتى يتمكن الأطفال من المبيت داخلها والوقاية من أعراض الشتاء.

ولفت أن أمراض الشتاء التي تصيب الأطفال تكلفهم الكثير من المبالغ، خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار الأدوية وما خلفته العملة من ارتفاع للأسعار إلى حد غير مقبول، في ظل وضع اقتصادي متردٍ وغلاء متزايد لا يستطيع الفرد فيه تحمل تكاليف العلاج ونفقات المرض. 

في ظل مكوث بعض النازحين في المخيمات بالعراء والسهول والمزارع، يتخوف أرباب الأسر من إصابة الأطفال بالإنفلونزا والحميات، كون الخيام لا تستطيع مواجهة الأجواء المتقلبة والبرد القارس، كذلك لا يحظى سكانها  بالراحة والدفء، بحسب حديث النازحة "زينب عرفات" لـ"نيوزيمن"، داعية إلى مساعدتهم في الاحتماء من الأجواء الباردة وتوفير الأغطية والملابس الشتوية الثقيلة للأطفال على أقل تقدير حتى لا يتأذوا من مأساة البرد وصقيع الشتاء.