نجحت في إخفاء سلاح الفدائيين.. أبين تودع أميرتها الثائرة بعد حياة حافلة بالنضال

متفرقات - Saturday 23 January 2021 الساعة 05:56 pm
أبين، نيوزيمن:

بعد حياة حافلة بالنضال الوطني ودعت أبين، السبت، "الأميرة الثائرة" علم أحمد حسين الفضلي عن عمر يناهز 80 عاماً، بأحد المستشفيات العاصمة بعدن إثر مرض عضال ألم بها؛ بجنازة مهيبة إلى مثواها الأخير في مقبرة المحل بمدينة زنجبار مسقط رأس الفقيدة، بعد الصلاة عليها في مسجد الطميسي، بعد حياة حافلة بالعمل التربوي والنضال الثوري.

أُطلق على علم "الأميرة الثائرة" لمشاركتها الفاعلة في ثورة 14 أكتوبر 1963، والمعلمة والتربوية علم الفضلي، كانت مربية في مدارس محافظة أبين ما قبل الثورة ولكنها استطاعت الانخراط في العمل الثوري ضد المحتل البريطاني من خلال دورها المتميز في إيصال المعلومات الهامة للثوار في عدن عن تحركات المحتلين مستغلةً عدم تركيز الإنجليز عليها كامرأة ولكنها تعرضت للسجن حين كشف أمرها المخبرون. 

ولدت الراحلة علم الفضلي عام 1946م والتحقت بأولى دفعات تعليم الفتيات في زنجبار عام 1952م في مدرسة البنات وشغلت نائب مدير مدرسة "عائشة كرامة" ومدرسة التوحيدي ومشرفة في عدد من المؤسسات التعليمية..

والتحقت في الخلايا السرية للجبهة القومية على يد الرئيس/ سالمين وجاعم صالح في بداية الستينيات. وتم اختيارها لإدارة القطاع النسوي للجبهة القومية على الرغم من صغر سنها لفطنتها وقوة شخصيتها ولما تمتلكه من موهبة في القيادة والتأثير على من حولها.

"علم" نجحت في إخفاء سلاح الفدائيين ودفنته في باحة منزلها عقب دخول الجيش للتفتيش، وتعرضت للسجن عدة مرات حين كشف أمرها المخبرون أثناء الكفاح المسلح.

وقبل الوحدة عام 90م عملت في منظمة لجان الدفاع الشعبي في الشؤون الاجتماعية.

وعملت في تنظيم وتأكيد كشوفات الهيئة العامة لأسر الشهداء، وحصلت على عدد من الأوسمة والميداليات تقديراً لجهودها النضالية، ومنها ميدالية حرب التحرير وشهادة تقديرية، كما كرمت في عيد المعلم كمربية ومعلمة نموذجية في العام الدراسي 86 - 1987م، وتم تكريمها مؤخراً في الذكرى الـ57 لثورة 14 أكتوبر من محافظ أبين.