وفاة العم صالح الذي تخلى عنه أولاده في القاهرة وطردوه إلى الشارع

متفرقات - Sunday 31 January 2021 الساعة 03:19 pm
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

بعض القصص أو بالأصح المآسي الصادمة لا تحتاج إلى حبكة أو ديباجة فتكون كفيلة بأن تقدم نفسها هكذا كما هي.

نحن أمام قصة تم تداولها على نطاق واسع في العام 2019 من قبل وسائل إعلام عديدة وكانت محل اهتمام واندهاش لتفاصيلها القليلة المؤلمة.

بدت يومها قصة صالح مع أولاده قاسية أكثر مما يجب، يرحمه الله، وكان إبراهيم الجهمي مسؤول شؤون المغتربين في السفارة أحد المتفاعلين مع الواقعة.

العم صالح أبو بكر حبليل تجاوز عمره 82 عامًا، حضرمي الجنسية تزوج مصرية وأنجب منها 4 أبناء بحسب تقرير حزين ل(هدير الجَميل) على قناة "المحور" برنامج 90 دقيقة اُستعرض عام 2019.

أكثر من 40 عامًا قضاها في توفير المال من أجل أن يشتري العقارات لأبنائه ويوفر لهم حياة كريمة، غير أنهم تخلوا عنه ابتداء من العام 2013 ليبدو وكأنه مقطوع من شجرة. المشكلة أن هذا حدث لرجل كان ميسور الحال.

توفي السبت 30 يناير 2021 بعد أن عاش آخر أيامه على نفقة الضمان الاجتماعي يأكل ويتعاطى الأدوية ومساعدة بعض الخيرين ممن وقفوا إلى جانبه بعد أن طردته ابنته الكبيرة إلى الشارع بحجة أن الشقة باسمها.

أصبح مأواه الجامع ومنازل الغرباء. قال أنا مؤمن بالله بأنه سينصفني ولا أريد أن أتصرف معهم بعنف وتكون خاتمتي السجن، ووصف البنت الكبيرة بأنها شيطانة.

الأبناء الأربعة تخلوا عنه جميعًا، وبلا رحمة تم طرده إلى الشارع دون مراعاة لسنه وهو العجوز الكبير، تناسوا القول المأثور: "إن الله يستحي من كل ذي شيبة" وآيات عقوق الوالدين.

كيف سيكون شكلهم وحالهم أمام الناس بعد أن ودع أبوهم الحياة اليوم تاركاً لهم الدنيا والأبواب التي أغلقوها في وجهه؟