مصادر طبية: الحوثيون رفضوا توزيع لقاحات كورونا على منتسبي الصحة وأفسدوا 10 آلاف جرعة لقاح

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 22 December 2021 الساعة 07:55 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر طبية في العاصمة صنعاء لنيوزيمن، عن رفض المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، توزيع جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تسلمتها من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف قبل ثلاثة أشهر، مكررة بذلك للمرة الثانية تعمدها إفشال عملية توزيع اللقاحات ضد كورونا للعاملين في القطاع الصحي.

ووفقاً للمصادر فإن وزارة الصحة في حكومة المليشيات الحوثية تسلمت نحو 10 آلاف جرعة لقاح من نوع استرانزينيكا المصنعة في الهند في إطار دعم مقدم من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف مطلع شهر أبريل المنصرم وذلك ضمن خطة أممية هادفة إلى تطعيم العاملين في القطاع الصحي في مناطق سيطرة المليشيات كحد أدنى ضمن اتفاق أبرم بين قيادة وزارة صحة الحوثيين والمنظمات الدولية.

وحسب المصادر فإن وزارة الصحة الحوثية التي يقودها القيادي في المليشيات الدكتور طه المتوكل، وهو أحد خطباء المليشيات وواحد من أبرز القيادات المتهمة بالفساد المالي والإداري، تعمد عرقلة توزيع الكمية على منتسبي القطاع الطبي والصحي لأكثر من شهر قبل أن يخضع لتزايد المطالب المقدمة من الأطباء والعاملين في قطاع الصحة وتواصلهم مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، حيث وجه بصرف نحو 2500 جرعة لقاح فقط من كمية الدعم الذي تسلمته وزارته والبالغ 10 آلاف جرعة لقاح، الأمر الذي أدى إلى انتهاء صلاحية بقية الكمية التي تم إتلافها فيما بعد من قبل المليشيات الحوثية بحجة أنها منتهية الصلاحية.

وكانت كثير من كوادر القطاع الطبي والصحي في مناطق سيطرة المليشيات اضطرت إلى السفر إلى مناطق سيطرة حكومة الشرعية بهدف الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا، بينما لم يتمكن كثيرون من اللجوء إلى مناطق سيطرة الشرعية لأسباب مختلفة، وهو الأمر الذي تسبب في وفاة كثير من الأطباء ومنتسبي القطاع الصحي في مناطق سيطرة المليشيات جراء إصابتهم بوباء كورونا.

وأوضحت المصادر الطبية أن قيادة وزارة الصحة الحوثية تسلمت نهاية شهر أغسطس المنصرم نحو 10 آلاف جرعة لقاح أخرى مضادة لفيروس كورونا إلا أنها انتهجت ذات الأسلوب في تعاملها، حيث أصرت على منع توزيعها على كوادر القطاع الطبي، رغم مطالبتهم المتكررة، وعمدت إلى تخزينها في أماكن غير صالحة للتخزين قبل أن تبرر رفضها توزيع اللقاحات بالزعم أن صلاحياتها انتهت وبالتالي ستقوم بإعادة شحنها إلى المنظمات التي تسلمتها منها.


ووصفت المصادر الطبية سياسة المليشيات تلك بأنها جريمة إبادة جماعية تمارس بحق منتسبي القطاع الطبي في مناطق سيطرتهم وعملية قتل مكتملة الأركان ناهيك عن كونها سبباً رئيسياً يسمح بتفشي الوباء بشكل أكبر، إضافة إلى كونها تقدم دليلاً على الفكر الحوثي القائم على عدم وضع أي اعتبار للإنسان أو لقيمته، كما أنها تعكس الفكر الديني الذي يحرم اللقاحات باعتبارها جزءاً من مؤامرة خارجية.