الحكومة اليمنية تتهم منظمات الأمم المتحدة بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي
السياسية - Tuesday 14 June 2022 الساعة 05:59 pmاتهمت الحكومة اليمنية، منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بـ"التواطؤ" مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، في مناطق سيطرة الأخيرة.
جاء ذلك على لسان وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، أحمد عرمان.
وقال عرمان في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، إن "وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بشكل عام، تعمل بشكل يمكن وصفه من جانبنا بأنه غير مفهوم وغير واضح".
وأضاف: "لدينا معلومات وأخبار عن تواطؤ بعض ممثلي المنظمات الإغاثية وبعض المكاتب في تلك المناطق مع الحوثيين". واعتبر أن هذا التعامل من قبل ممثلي المنظمات الأممية شجع الحوثيين على الاستمرار في نهجهم.
واعتبر أن تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها التعاطي بإيجابية مع الجهود الأممية والدولية لحلحلة الأزمة اليمنية وتحقيق السلام في اليمن، لا يشجع على استمرار الهدنة التي جرى تمديدها لشهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري.
وأكد بأن "هناك مؤشرات سلبية من ميليشيات الحوثي لا تشجع على الاستمرار في الهدنة".
وأوضح عرمان أن ميليشيا الحوثي تواصل تجنيد الأطفال وزراعة الألغام وتصنيع الأسلحة، كما أنها مستمرة في خروقاتها للهدنة. وأضاف إن "تلك الممارسات هي بحد ذاتها مؤشرات غير إيجابية لا تشجع على استمرار الهدنة".
وأشار إلى الخروقات الحوثية للهدنة التي تجاوزت 3000 خرق خلال الشهرين الماضيين، وحصار الميليشيا المفروض على مدينة تعز.
وقال وزير حقوق الإنسان، إن ميليشيا الحوثي تفرض حصارا خانقا على أكثر من 6 ملايين مواطن في تعز وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانية في اليمن.
وأفاد أن ميليشيا الحوثي ترفض حتى الآن المقترحات التي تقدم من المبعوث الأممي أو في إطار المفاوضات الجارية في الأردن لفتح الطرقات الحيوية المؤدية إلى مدينة تعز.
وأكد أن الحوثيين يعرقلون المشاورات الخاصة حول عمليات تبادل الأسرى، بموجب الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة في مارس الماضي. وأوضح أن معظم المحتجزين لدى الحوثيين، والذين سجلتهم الميليشيا ضمن قوائم الأسرى، ليسوا أسرى حرب إنما هم مدنيون جرى اختطافهم من قبل الميليشيا من منازلهم بسبب معارضتهم لمشاريعها.
ولفت الوزير أن ميليشيات الحوثي اختطفت واعتقلت خلال الفترة الماضية أكثر من 22 ألف مدني لا علاقة لهم بالأعمال العسكرية.