الموروث الثقافي والحضاري لليمن الأكثر تضرراً جراء عبث ذراع إيران
السياسية - Saturday 01 October 2022 الساعة 05:56 pmأكد وزير الثقافة، معمر الإرياني، أن قطاع الموروث الثقافي والحضاري في اليمن الأكثر تضرراً من عبث ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بسبب هشاشته وعدم قدرته على مواجهة خطط التدمير الممنهج الذي قامت به المليشيات.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، في مؤتمر اليونسكو العالمي لوزراء الثقافة حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة، مونديال كلت 2022، الذي انطلقت أعماله في دولة المكسيك، الأربعاء الماضي، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة اليمن ومائة وستين وزيرا ووفدا لوزارات الثقافة حول العالم.
ووفق وكالة سبأ الحكومية، فإن الوزير الإرياني أشار إلى وصف قيادات المليشيا حضارة اليمنيين القديمة بـ"الكفر" الذي لا ينبغي التفاخر به، في دعوة ضمنية لاستهدافها وتدميرها، على حسب قوله.
وأوضح أن مليشيا الحوثي استخدمت منذ بدء الانقلاب بشكل ممنهج المواقع الأثرية والمباني التاريخية كمواقع عسكرية ومعتقلات غير قانونية للسياسيين والصحفيين والمواطنين، ومخازن للأسلحة، كما استهدفت بعض المواقع بشكل متعمد ومباشر، ونهبت وتاجرت بالآثار اليمنية.
وتطرق إلى معالم مدينة صنعاء القديمة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث العالمي، وما تعرضت له من قبل المليشيا الحوثية للتشويه من خلال طبع الشعارات الطائفية ورسم صور قياداتها وعناصرها على جدران الأماكن التاريخية، وقيامها بهدم جامع النهرين التاريخي، ووقف أعمال الصيانة والترميم للمدينة.
وفي وقت سابق اتهم عاملون في قطاع الآثار والمتاحف والمخطوطات، قيادات حوثية بارزة تنتمي إلى صعدة بتهريب أكثر من 4800 قطعة ومخطوطة أثرية، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أواخر مايو 2021.
ويعود تاريخ هذه المخطوطات لمئات السنين، وتم تهريبها إلى كل من إيران ولبنان ودول أخرى بعد سرقتها من متاحف ومواقع أثرية واقعة تحت سيطرة الجماعة.
الوزير الارياني لفت في كلمته إلى حملات القمع والتنكيل الذي يتعرض له الفنانون والفنانات والمثقفون والشعراء والأدباء على يد المليشيا الحوثية، ومنع الغناء ومداهمة الحفلات والفعاليات الثقافية والفنية في مناطق سيطرتها، مستدلاً بما تعرضت له الفنانة الشابة والممثلة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي من الاختطاف والاخفاء القسري في فبراير 2021 حتى الآن بتهم ملفقة، حيث حاولت الانتحار أكثر من مرة جراء التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرضت له، وسوء ظروف الاعتقال.
وأشار إلى حملات التضييق والاستهداف التي نفذتها مليشيا الحوثي ضد الأقليات الدينية وبينها الطائفة البهائية، عبر تهجيرهم قسرا إلى خارج اليمن واعتقالهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.