أذرع علي محسن الأحمر تواصل استهداف السعودية

السياسية - Sunday 11 June 2023 الساعة 04:16 pm
صنعاء، نيوزيمن:

تواصل أذرع نائب الرئيس اليمني السابق، علي محسن الأحمر، استهداف المملكة العربية السعودية، وتحميلها مسؤولية إطالة أمد الحرب وتمدد ميليشيا الحوثي الإرهابية خاصة في مناطق شمال ووسط اليمن.

وبعد أيام من وصول اللواء عبدالحميد النهاري، مدير مكتب الأحمر في الحديدة، إلى محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، ظهر الذراع الإعلامي للأحمر، سيف الحاضري الذي يرأس مؤسسة الشموع للصحافة والطباعة والنشر، في تدوينة مطولة على حسابه بتويتر، يهاجم السعودية ويتهمها بالتواطؤ مع الميليشيات الإيرانية.

الحاضري زعم أن هناك مفاوضات حثيثة خلف الكواليس بين السعودية والميليشيات في مسقط، واعتبر إعلان نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي في 7 أبريل 2022م مؤامرة سعودية - حوثية ضد السلطة الشرعية، على حد زعمه.

ولم يذكر الحاضري في تدوينته اتفاق السويد الذي أوقف عملية تحرير الحديدة وتواطؤ جيش الإخوان وتسليمه المناطق المحررة في نهم والجوف والبيضاء للميليشيات الحوثية دون قتال، وتآمر هذا الجيش على مأرب بهدف إسقاطها من خلال تسليم الميليشيات مديريات بيحان للالتفاف وكسر صمود قبائل مأرب في العبدية والجوبة ومراد، لكنه تحدث عن إعادة التموضع الذي قامت به القوات المشتركة في الساحل الغربي بالاتفاق مع الأمم المتحدة، واعتبره مع فتح مطار صنعاء أمام الحالات الإنسانية والسماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وزعم أنها تنازلات سعودية لصالح الميليشيات.

وأشار الحاضري إلى تهديدات الميليشيات الحوثية بشأن وقف عمل منشآت صافر التي وصفها بـ"المطالب" وزعم أن السعودية ستساعد في تحقيقها من خلال رفضها الإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه البنك المركزي اليمني، مع علمه بحجم الفساد الذي رافق المنح السابقة وعجز الحكومة عن تقديم أي ضمانات لمنع تكراره.

كما اعتبر الحاضري إقصاء الأحمر الذي عجز منذ تعيينه عن تحقيق أي إنجاز عسكري كما كان متوقعاً، عملية تجريف للقوى الوطنية وإحلال للميليشيات بديلاً عنها، في إشارة إلى القوى المتواجدة على الأرض والتي كان لها دور في تحرير البلاد من الميليشيات قبل إعادة تسليمها مرة أخرى للميليشيات عام 2020م.

الحاضري قال: إن "الكارثة هي النخبة السياسية التي رهنت نفسها وتخلت عن مسؤوليتها الدينية والوطنية والدستورية تجاه الجمهورية اليمنية واستعادة عاصمتها صنعاء والحفاظ على وحدتها"، وتناسى أن جيش الإخوان ظل على أبواب صنعاء لسنوات دون تحقيق أي انتصار، ويعجز حتى الآن عن استكمال تحرير مدينة تعز على الرغم من الدعم العسكري الذي تلقاه من التحالف العربي وظهر جلياً خلال المواجهات ضد القوى الوطنية الموالية للشرعية مثل: المقاومة الشعبية في تعز والقبائل في مأرب.

ولا يستبعد أن تكون تدوينات الحاضري وغيره من أذرع الأحمر محاولة إخوانية لابتزاز السعودية التي عملت جاهدة على إبعادهم عن المشهد والحد من تحكمهم بقرار من الشرعية، ومغازلة للميليشيا الحوثية من أجل الحفاظ على مصالحها المشتركة بناءً على تفاهمات إقليمية ودولية هدفها إحباط جهود السعودية من أجل إحلال السلام في اليمن.