انتقالي حضرموت يحذر من محاولات تمزيق الصف بمكونات هلامية

السياسية - Friday 07 July 2023 الساعة 06:31 pm
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

حذرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، من اللعب بورقة تمزيق الصف الحضرمي وتشتيت قواه المناضلة كمدخل لإضعاف القضية الحقيقية وإشغال شعب الجنوب في صراعات عبثية هامشية، مؤكدة أن رهان البعض في حضرموت على زعزعة ثقة الحضارمة بالمجلس الانتقالي الجنوبي هو رهان خاسر بكل المقاييس.

واحتشد الآلاف من أبناء حضرموت في مدن الساحل والوادي، استجابة لدعوة قيادة الانتقالي في حضرموت، وذلك لإحياء ذكرى اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م، أو ما بات يعرف بـ"يوم الأرض الجنوبي".

انتقالي حضرموت في البيان الصادر عن الفعالية، قال: إن القوى اليمنية التي تحالفت بالأمس ضد الجنوب يراد لها أن تستعيد مكانتها ودورها في حضرموت، محذراً من مساعي إتاحة الفرصة لهذه الأدوات اليمنية المستهلكة والمنتهية الصلاحية للتربع من جديد على دوائر السلطة المحلية في حضرموت.

وشدد على أن هذه الأدوات لن يكون لها موطئ قدم مرة أخرى في حياتنا في حضرموت، ومثلما تم قبرها في السابق سيتم قبرها من جديد إن حاول من يحاول أن يحيي العظام وهي رميم، لافتاً إلى أن حضرموت جربت سوء إدارة هذه القوى طوال سنوات منذ ما بعد تاريخ 7 يوليو 1994م.

وطالب البيان السلطة المحلية بأن تكف عن ممارسة الاستفزاز بإعادة وتدوير من لا يستحقون التدوير في تسلم مناصب رسمية في الإدارات التنفيذية بالمحافظة، مناشداً قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة برئيس المجلس عيدروس الزبيدي تقييم مسألة جدوى الشراكة في حكومة المناصفة.

وأضاف "إن الرهان كان معقودا على إمكانية أحداث شيء من التوازن من خلال المشاركة في الحكومة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للشعب، لكن اتضح أن هذا الرهان لم يكن في محله، بدليل أن المعاناة تفاقمت وازدادت حياة المواطنين سوءا على سوء، ولم تتخذ الحكومة أية بوادر في مصلحة وخدمة المواطنين في الجنوب"، مطالباً قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بأن يكون لها موقف حاسم في إطار الحكومة لكي ينعكس على مستوى حياة شعبنا.

وأكد البيان أن أبناء حضرموت بأغلبيتهم الغالبة أثبتوا انحيازهم للمشروع الوطني الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي الجديد، وأكدوا بهذا الانحياز بأن حضرموت جزء لا يتجزأ من كيان الدولة الجنوبية التي دخلت في مشروع وحدوي فاشل مع الجمهورية العربية اليمنية.. لافتاً إلى أنه ليس لحضرموت مخرج مما هي عليه وفيه من سوء أوضاع إلا من خلال بوابة دولة الجنوب الفيدرالي الجديدة المنشودة، وليس من خلال بقائها رهينة لباب اليمن.

وهاجم البيان مجلس حضرموت الوطني، مشيراً إلى أن تشكيله جاء في إطار تفريخ "مكونات هلامية" تدعي تمثيل صوت الحضارمة بعد فشل حرب التجويع والخدمات التي أدخلوا الشعب فيها لكي يرفع لهم الراية البيضاء ويستسلم لأجندتها.

وقال: "إن تشكيل مجلس حضرموت الوطني كان الهدف منه محاولة سلخ حضرموت عن عمقها الجنوبي من أجل تأخير استحقاق المشروع لشعب الجنوب في استعادة دولته وأرضه وهويته".

البيان جدد التأكيد على أن حضرموت خاصة والجنوب عامة يعيش مرحلة مفصلية وحافلة بالأحداث والمتغيرات المهمة التي سترسم على ضوئها خارطة مستقبل منطقتنا وهو ما يتطلب من الجميع أن يكونوا بحجم تحديات هذه الأحداث وبحجم متغيرات المرحلة وتحدياتها.

وناشد البيان دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بأن تأخذ في الاعتبار وهي ترسم خريطة مصالحها في المنطقة إرادة أغلبية شعبنا في حقه المشروع في استعادة دولته بعد فشل مشروع الوحدة مع العربية اليمنية وبناء كيان جنوبي يسهم في ترسيخ الاستقرار والأمن في جنوب الجزيرة العربية وفي الإقليم عموما.

وجدد البيان المطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، وكل المعسكرات التي ترافق وجودها مع ذكرى اجتياح الجنوب وأن تبسط قوات النخبة الحضرمية يدها على كافة تراب الأرض الحضرمية.