تصعيد "حوثي" مستمر يهدد بنسف جهود التهدئة والسلام

السياسية - Monday 01 January 2024 الساعة 06:48 pm
عدن، نيوزيمن:

صعدت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، من تحركاتها العسكرية عقب إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن عن خارطة طريق جديدة لإحلال السلام وإنهاء الاقتتال الدائر منذ 9 سنوات.

وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات الحوثية دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محافظة الجوف، وسط تحضيرات لشن عمليات ميدانية جديدة باتجاه مواقع ومناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وتمركزت التعزيزات الجديدة في مدينة الحزم مركز المحافظة ومناطق حدودية مع محافظة مأرب.

وأشارت المصادر إلى أن آليات عسكرية حوثية تم الدفع بها إلى خطوط الجبهات وقرب مناطق واصلة إلى محافظة مأرب، مضيفة إن الميليشيات الحوثية تستغل التهدئة الراهنة وحالة اللا حرب واللا سلم من أجل إرسال التعزيزات وتعزيز مواقعها العسكرية.

وبحسب المصادر، فإن الميليشيات الحوثية نفذت خلال الأيام الماضية حملات تجنيد وتحشيد واسعة في الكثير من المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء "الحرب ضد إسرائيل ونصرة غزة".

ومنذ إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قبل نحو أسبوع، التوصل إلى اتفاق سلام بين الأطراف اليمنية، كثفت الميليشيات الحوثية تحركاتها العسكرية في مختلف الجبهات لنسف أي جهود رامية لإحلال السلام وإنهاء الحرب.

من جانبها جددت الحكومة اليمنية تحذيراتها من نسف جماعة الحوثي لجهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن وانزلاق الأوضاع نحو مربع الحرب مجدداً من خلال سعيها لتفجير الوضع عسكرياً في عدة محافظات يمنية.

وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن التقارير الميدانية تكشف عن أن جماعة الحوثي تخطط لشن عمليات عسكرية في عدة محافظات خصوصا مأرب وشبوة. وأن التخطيط لشن الهجمات جاء عقب عمليات تحشيد واسعة نفذتها خلال الفترة الماضية في مناطق خاضعة لسيطرتها.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بإصدار إدانة واضحة لهذه الخطوات التصعيدية التي تؤكد استهتار الحوثيين بجهود التهدئة وعدم اكتراثها بحياة الناس والأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة. وأكد أهمية الشروع في تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف المنابع المالية والسياسية والإعلامية لها وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد أصولها ومنع سفرها.