العليمي في مؤتمر ميونيخ: معالجة تهديدات الحوثي للبحر الأحمر يبدأ من البر

السياسية - Sunday 18 February 2024 الساعة 06:45 pm
عدن، نيوزيمن:

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، إن المجتمع الدولي فاق أخيراً على كارثة حقيقية بعدما تحولت المليشيات الحوثية الإرهابية إلى مشكلة عالمية جراء تعطيل تدفق الشحن التجاري نحو أوروبا.

العليمي، خلال جلسة نقاشية حول اليمن والوضع في البحر الأحمر ضمن مؤتمر ميونخ للأمن، جدد دعوة المجتمع الدولي إلى التوسع في تصنيف مليشيا الحوثي جماعة "إرهابية"، ودعم الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، من أجل وضع حد لتهديد تلك المليشيات، للملاحة البحرية والأمن الاقليمي والدولي.

وقال "إن استمرار سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية على بعض المحافظات سيبقي على التهديدات الموجهة ضد الاقليم والعالم بما في ذلك خطوط الملاحة الدولية"، لافتاً إلى أنه إذا أردنا انهاء هذه القرصنة الحوثية، لا بد من التعامل مع منبع هذا التهديد، وجذوره، ولن يكون ذلك الا بإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، جنبا الى جنب مع ممارسة الضغوط القصوى على النظام الايراني.

وأضاف "طالما منطلق هذه التهديدات هو البر فإن المعالجة تبدأ من البر وهذه مسألة يمنية بالدرجة الأساس".

كما حض العليمي المجتمع الدولي على تعزيز قدرات الحكومة اليمنية والدول المطلة على البحر الاحمر لتكون شريكاً فاعلاً في مواجهة هذه التحديات والمساعدة في استقرار المنطقة والعالم.

أضاف "الأكيد هو أن البحر الأحمر لن يتوقف ابدا عن كونه بؤرة توتر قابلة للانفجار عند كل منعطف سياسي في ظل استمرار سيطرة المليشيات على المناطق الساحلية المشاطئة له".

وقال "إن المدخل الوحيد الصالح للاستثمار طويل الأمد في اليمن هو دعم الدولة اليمنية ومساعدة سلطتها الشرعية في بناء المؤسسات، وتجفيف مصادر الاموال والسلاح".

وجدد رئيس مجلس القيادة التأكيد على الموقف الرافض لسلوك المليشيات الارهابية في البحر الاحمر، مشيرا الى ان اليمنيين على الصعيدين الرسمي والشعبي ميزوا منذ البداية بين الموقف الأخلاقي الثابت المساند لفلسطين وبين القفز الانتهازي على مأساة غزة واستثمار الازمة لتحقيق اجندة سياسية وإقليمية كما فعلت المليشيا الارهابية.

ودعا الرئيس المجتمع الدولي الى دعم قدرات الحكومة اليمنية للتحكم بنطاقها السيادي في البحر، ورفع قدراتها العملياتية لتكون شريكاً فاعلاً في المراقبة والانذار والتدخل.

واختتم بالتأكيد على أن لدى الحكومة اليمنية الرغبة الجادة في ان تكون شريكا في دعم أمن الملاحة الدولية.