الحوثي يستهدف سفينة تجارية في طريقها لميناء عُماني

السياسية - Thursday 25 April 2024 الساعة 04:07 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

بعد توقف لنحو أسبوعين، أعلنت مليشيات الحوثي الإرهابية الأربعاء، تبنيها لهجمات ضد سفن تجارية وعسكرية في خليج عدن والمحيط الهندي بعدد من الصواريخ والمُسيرات وزعمت بأنها حققت إصابات فيها.

وبحسب ناطق المليشيا المدعو يحيى سريع، فقد نفذت المليشيا الأربعاء، ثلاث هجمات ضد سفينتين تجاريتين ومدمرة أمريكية، حيث هاجمت سفينة (MAERSK YORKTOWN) التي قال بأنها أمريكية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة.

في حين قال بأن المليشيات نفذت بسلاح الطائرات المُسيرة هجومين استهدف الأول مدمرة حربية أمريكية في خليج عدن، واستهدف الهجوم الآخر سفينة (MSC VERACRUZ ) التي زعم بأنها إسرائيلية في المحيط الهندي.

وتوقفت هجمات مليشيات الحوثي لنحو أسبوعين، حيث كان آخر إعلان للمليشيات بتبنيها لهجوم ضد سفن تجارية وعسكرية في العاشر من الشهر الحالي، وهو ما أثار تكهنات برغبة المليشيا في خفض التصعيد لدفع عملية السلام، حيث تواجه ضغوطا داخلية شديدة مع تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير بمناطق سيطرتها.

وكالعادة، تكشف بيانات المليشيا الحوثية عن عدم دقة المعلومات والبيانات التي توردها حول هجماتها البحرية ضد السفن، مقارنة مع ما تنشره تقارير الهيئات البريطانية الخاصة بالأمن البحري أو مواقع تتبع السفن والملاحة الدولية.

فسفينة (MAERSK YORKTOWN) التي هاجمتها المليشيات في خليج عدن وزعمت بأنها أمريكية، تكشف مواقع تتبع السفن والملاحة الدولية بأن استهدافها جرى أثناء ما كانت في طريقها من ميناء جيبوتي إلى ميناء صلالة في سلطنة عُمان التي تتمتع بعلاقات قوية مع جماعة الحوثي، ما قد يُشكل إحراجاً كبيراً للطرفين.

في حين أن سفينة (MSC VERACRUZ) التي زعمت المليشيات بأنها إسرائيلية وأنها استهدفتها في المحيط الهندي، تقول مواقع تتبع السفن والملاحة الدولية بأنها سفينة تجارية ترفع علم البرتغال، وهي تابعة لشركة MSC السويسرية إيطالية تعد ثاني أكبر خطوط الشحن البحري عالمياً.

كما أن مزاعم مليشيا الحوثي باستهداف هذه السفينة في المحيط الهندي يُعد الثاني من نوعه منذ تهديد زعيم المليشيا منتصف شهر مارس الماضي، بتوسيع الهجمات ضد السفن التجارية من البحر الأحمر وخليج عدن إلى المحيط الهندي.

حيث زعمت المليشيا في الـ7 من أبريل الجاري بأنها استهدفت سفينة (MSC GRACE F) التي زعمت بأنها إسرائيلية في المحيط الهندي بصواريخ "بالستية ومجنحة"، وزعمت بأنها تمكنت من إصابتها بدقة.

إلا أن هذا الهجوم والهجوم بالأمس، لم يتم التأكد من وقوعهما عبر البيانات التي تصدرها الهيئات البريطانية المختصة بالأمن البحري، كشركة "أمبري" وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، اللتين أكدتا وقوع هجوم ضد سفينة في خليج عدن الأربعاء، ولم تشر البيانات الصادر عنهما إلى وقوع أي هجوم في المحيط الهندي.

ويثير ذلك شكوكا قوية ضد مزاعم المليشيا الحوثية حول قدرتها على استهداف السفن إلى مسافات بعيدة كالمحيط الهندي، في ظل الضعف والإمكانيات المحدودة تقنياً للأسلحة الإيرانية التي تملكها لاستهداف السفن.

وما يُعزز ذلك، هو تزامن إعلان المليشيا عن مهاجمة السفن الأربعاء، مع حادثة سقوط طائرة مُسيرة حوثية في مديرية سرار يافع بمحافظة أبين، جراء اصطدامها بجبل "ثنهة" بالمديرية وسقوطها دون أن تنفجر.

ونقل الموقع الرسمي لقوات الحزام الأمني عن مدير إدارة التوجيه المعنوي بحزام أبين، المقدم إبراهيم سيود تأكيده بأن الطائرة الحوثية المسيرة التي سقطت كانت مفخخة، وقال بأن سقوطها كان ناتجا عن خلل فني.

مضيفاً بأن الطائرة الحوثية تحمل اسم (صماد 1)، وهي إيرانية الصنع، لافتاً إلى أن قوات الحزام الأمني بأبين، تحركت فورًا إلى موقع سقوط الطائرة، وأن فريق المختصين بالحزام الأمني، قاموا بتفكيك العبوات التي تحملها الطائرة، وتم التحفظ على حطامها وبقاياها في مقر قيادة حزام أبين.

وتكرر ذات الأمر في آخر إعلان لمليشيات الحوثي عن مهاجمتها لعدد من السفن في الـ10 من الشهر الجاري مع سقوط صاروخ بالستي في إحدى المناطق الزراعية بمديرية لودر بمحافظة أبين، تم إطلاقه من أحد مواقع مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء المجاورة.