الداخلية السعودية: لن نسمح بتحويل المشاعر المقدسة لساحة هتافات
السياسية - Saturday 15 June 2024 الساعة 08:30 pm
الرياض، نيوزيمن:
أكدت وزارة الداخلية السعودية أنها لن تسمح بتحويل المشاعر المقدسة لساحة هتافات بعيدة عن مقاصد الشريعة الإسلامة، في رسالة مباشرة إلى وفد مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، عقب بث تسجيلات لهتافات "الصرخة الإيرانية" من داخل المشاعر المقدسة.
وأكد العقيد طلال الشلهوب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، خلال المؤتمر الصحافي اليومي لموسم الحج لهذا العام، مساء الجمعة، أن بلاده لن تسمح بتحويل المشاعر المقدسة لساحة للهتافات البعيدة عن مقاصد الشريعة الإسلامية، مشدداً على أن أمن وسلامة ضيوف الرحمن خط أحمر، ولا تهاون فيهما.
وأشار متحدث وزارة الداخلية إلى أن الجهات الأمنية تواصل فرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج، مشدداً على أنها ستقف بحزم ضد كل محاولات التأثير في أمن الحجيج بأي شكل كان، وستتعامل بقوة مع كل من يخالف ذلك.
وخلال الأيام الماضية تناقلت حسابات ومواقع تواصل اجتماعية لقيادات ونشطاء موالين لميليشيا الحوثي مقاطع مصورة تظهر وفد الحوثيين وهو يردد "شعارات طائفية إيرانية" في المشاعر المقدسة، متجاوزاً كل تعليمات السلطات السعودية التي تمنع أي تسييس للفريضة وإبعادها عن أية مهاترات أو مناكفات سياسية.
التسجيلات الحوثية من موسم الحج، كشفت حقيقة الادعاءات الكاذبة التي روج لها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، الذي هاجم السعودية في خطابه الأخير، وتوجيه لها اتهامات بـ"المتاجرة بفريضة الحج واستغلاله لفرض جبايات على الحجاج".
ردود أفعال غاضبة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات للسلطات السعودية بسرعة التدخل وضبط كل من يحاول تسييس الحج واستغلال هذه الفريضة من أجل نشر الأفكار الطائفية والإرهابية، مؤكدين أن ما يقوم به الحوثيون وأيضا الإيرانيون داخل مكة يعد "استفزازاً واضحاً ولا مجال للتبرير له، ومحاولة للبحث عن انتصارات زائفة".
وقال الكاتب السياسي صالح البيضاني: "إطلاق الصرخات الجوفاء والشعارات الطائفية في الأماكن المقدسة ليس عملاً بطولياً". وأضاف: "هناك الكثير من المختلين نفسيًا أو المأزومين أيديولوجيًا قاموا بمثل هذه الأفعال المشينة على الدوام، أما أمن الحج فلم يستطع أن يمسه حتى الخميني ذاته مؤسس هذا المشروع التخريبي فما بالك بصبيانه، كان يرسل عناصر الحرس الثوري في ثياب الحجاج بغرض الإخلال بالحج وزرع المتفجرات وكانوا يعودون له في أكياس بلاستيكية سوداء مثل عمامته!".
ويقول الإعلامي مختار الفقيه: "الحوثيون من خلال فريقهم المستضاف لحج بيت الله الحرام، هم أسرع الذيول الإيرانية استجابة لتعليمات خامنئي التي نشرها على حسابه، وتطبيقا لتوجيهات طهران، بإطلاق الهتافات المسيسة الطائفية في موسم الحج لهذا العام".
