الموت يغيب الصوت الإذاعي الكبير "عبدالعزيز الأغبري"

السياسية - Saturday 29 June 2024 الساعة 05:23 pm
صنعاء، نيوزيمن:

غيب الموت الإعلامي والمذيع الكبير، عبد العزيز شايف الأغبري، أحد أهم وأبرز إعلاميي إذاعة صنعاء، عن عمر ناهز 80 عاما.

والفقيد من مواليد عام 1947 في قرية الأشعاب عزلة الأغابرة مديرية حيفان، محافظة تعز, وتلقى تعليمه الأولي في كتاتيب القرية، ثم انتقل إلى مدينة عدن مواصلا دراسته هناك.

وعقب قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة 1962، التحق الإعلامي عبدالعزيز شايف الأغبري في قسم الأخبار في إذاعة صنعاء وكان أول برنامج كتبه وقدمه في الإذاعة هو "من المحيط إلى الخليج". وحضر صوته على مدى عقود من الزمن من خلال البرامج المتنوعة التي قدمها في الإذاعة وأثرى بها الأرشيف الإذاعي بإذاعة صنعاء. 

وخلال مسيرته الإعلامية الكبيرة في الإذاعة قدم الفقيد الكثير من البرامج بينها برنامج "وزعتُ وردة"، ثم "حتى لا يعدم الأرض والحب"، و"تمزق اللثام" وغيرها من الأعمال التي كان يكتبها ويخرجها ويشترك في تمثيلها. كما كتب وقدم مسلسل "موتى بلا قبور"، بالاشتراك مع عدد من الزملاء أبرزهم فاتن اليوسفي، إضافة إلى برنامج "صالح علي" والذي كان يقدمه مع النقيب الفنان الوطني حمود زيد عيسى، وبرنامج  "أفراح" و"بريد المستمعين" مع زميله إسماعيل الكبسي، و"كلمات في حب الوطن" مع مها البريهي.

كما أن للفقيد إسهامات أدبية وفنية كثيرة أبرزها ديوان شعر بعنوان "مرايا الزمن المذاب" الذي صدر عبر وزارة الثقافة، وكتابا بعنوان "ذاكرة الزمن الجوال" أشبه بالمذكرات.

وتلقى العديد من الدورات في الداخل والخارج، كما في هيئة الإذاعة البريطانية، كما عين مديرا لإذاعة صنعاء بعد أن زاول العمل في مختلف الإدارات الإذاعية، وساهم بالعمل في التلفزيون اليمني عند افتتاحه، وكان له السبق في إبراز الفنون اليمنية من خلال برنامج شاشة التلفزيون.

الفقيد رحل بصمت في صنعاء، حيث جرى تشييع جثمانه، السبت، إلى مقبرة الشيخ عبدالله بين حسين الأحمر، عقب الصلاة عليه في جامع التوحيد، بحضور عدد من محبيه وأصدقائه الإعلاميين وكل من عشق صوته خلال فترة العصر الذهبي في السبعينيات حتى الألفية الجديدة.

من جانبها نعت نقابة الصحفيين اليمنيين، السبت، المذيع والإعلامي المخضرم عبدالعزيز شائف الأغبري المدير الأسبق لإذاعة صنعاء الذي وافاه الأجل، بعد مسيرة إعلامية حافلة بالعطاء والثراء المعرفي.

وقالت النقابة في بيان لها، إن الوسط الإعلامي خسر أحد المؤسسين للعمل الإذاعي في اليمن الذين أثروا التجربة الإذاعية وساهموا في تطوير محتواها وبرامجها على مدى نصف قرن من الزمن.