العليمي يغادر المكلا على وقع تصاعد الاحتجاجات القبلية

السياسية - Sunday 04 August 2024 الساعة 05:27 pm
المكلا، نيوزيمن:

غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، الأحد، على وقع تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي يقودها حلف قبائل حضرموت قرب حقول إنتاج النفط في المحافظة.

وقال مصدر محلي في المكلا، إن العليمي غادر بصورة مفاجئة على متن طائرة سعودية خاصة متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض بعد زيارة استمرت أسبوعا. موضحاً أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي قطع زيارته إلى حضرموت في ظل الاحتجاجات المتصاعدة وانتشار رجال القبائل في أنحاء متفرقة من هضبة حضرموت النفطية تلبية لدعوة حلف القبائل الذي يقوده الشيخ عمرو بن حبريش.

والإثنين، قامت النقاط القبلية المنتشرة في هضبة حضرموت، بمنع مرور ناقلات نفط كانت خارجة من الشركات العاملة في المنطقة. وأجبرتها على التوقف ضمن الخطوات التصعيدية التي أعلنها اللقاء القبلي الموسع الذي احتضنته الهضبة الأسبوع الماضي، وأكد أهمية الشراكة في السلطة والحفاظ على الثروات النفطية الحضرمية من العبث والفساد.

وأكد مصدر قبلي: "أن النقاط القبلية ستواصل منع مرور ناقلات النفط حتى يتم الاستجابة الكاملة لمطالب الحلف"، مشيرًا إلى أن" هذه الخطوة تأتي في إطار الضغط على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والسلطة المحلية لتلبية تلك المطالب".

من جانبه دعا رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي أفراد الحلف والمرابطين في بعض المواقع بهضبة حضرموت إلى رفع الجاهزية والاستعداد لتنفيذ خطوات تصعيدية أكبر من شأنها تنفيذ المطالب المعلنة في البيان السابق. وحثهم أثناء تفقده، الإثنين، بمعية قيادات مدنية وعسكرية من حلف قبائل حضرموت النقاط والحواجز على التحلي بروح المسؤولية والأخلاق العالية والصبر.

وأعرب الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس الحلف، عن ترحيبه بمختلف أطياف المجتمع الحضرمي. شاكرا لهم مواقفهم إلى جانب إخوانهم في حلف قبائل حضرموت، وتلاحمهم في هذا الظرف العصيب لتحقيق الأهداف المشروعة والمطالب العادلة. 

وترفع الاحتجاجات القبلية في هضبة حضرموت عدداً من المطالب الرئيسية بينها الاعتراف بحق حضرموت وتفعيل دور الشراكة الفاعلة والحقيقية، ممثلة في مؤتمر حضرموت الجامع، أسوة بالأطراف الأخرى المشاركة في التسوية الشاملة في البلاد. وعدم التصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت وضمان حقوقها بما يرتضيه أهلها. إضافة إلى مطالب أخرى متعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية ورفع المعاناة عن أبناء حضرموت.

ويطالب الحلف بتسخير المخزون النفطي الحالي في خزانات ميناء ضبة و المسيلة لأجل شراء طاقة كهربائية لحضرموت، كون الكمية حقا من حقوق حضرموت ولن يتم التنازل عنه.