مجلس الأمن يجيز نشر مراقبين دوليين لدعم اتفاق الحديدة.. باتريك يصطدم بجناح "المتطرفين" الحوثيين

السياسية - Wednesday 16 January 2019 الساعة 01:16 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

رجح مراقب في الأمم المتحدة بنيويورك، أن يجيز الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي، مشروع القرار البريطاني الجديد، بشأن اليمن، في جلسة سيعقدها اليوم الأربعاء 16 يناير 2019.

وتقدمت بريطانيا بالمشروع الجديد، والذي يتبنى مقترحات الأمين العام أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الخاص لليمن، السياسي البريطاني مارتن غريفيث، إلى نشر بعثة مكونة من 75 مراقبا دوليا في ميناء ومدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن لمدة ستة أشهر أولى.

ومن المفترض، عقب اعتماد القرار بالتصويت في المجلس، أن يلتحق هذا العدد من المراقبين الدوليين خلال أيام قلائل بالفريق الطليعي الذي يرأسه الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت في مدينة الحديدة، لمباشرة مهامهم في مراقبة ورصد الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي رأس عيسى والصليف.

كما يطالب مشروع القرار، وفقا لوكالة رويترز "الدول الأعضاء، ولاسيما الدول المجاورة، بدعم الأمم المتحدة على النحو المطلوب لتنفيذ تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة".

وكان مجلس الأمن في ديسمبر الماضي تبنى الاتفاق بقرار دولي رقم 2451 تقدمت بمشروعه بريطانيا وأجاز نشر فريق مراقبين ولجنة تنسيق برئاسة كاميرت.

* باتريك مهمة صعبة

وخلال ذلك يبدو أن جهود ومحاولات كاميرت لإعادة تنظيم اللقاءات المشتركة للجنته وممثلي الفريق الحكومي والمتمردين الحوثيين الموالين لإيران، تعاني من التعثر حتى الآن، بسبب تعنت ورفض الحوثيين حضور الاجتماعات.

وتشدد المليشيات المدعومة من إيران على التمسك بالتفسير الخاص لبنود والتزامات الاتفاق المبرم في محادثات استوكهولم بالسويد أواخر العام الماضي. وتدعي أنها نقلت الميناء الرئيس بالفعل إلى قوات خفر السواحل، التشكيل الحوثي الخاص بالمسمى المذكور.

ويدرك باتريك صعوبة مهمته في إقناع المتمردين وإثناء ممثليهم عن المواقف المتصلبة والتطرف حد المطالبة بطرد باتريك نفسه.

وعقد اجتماع اللجنة المشتركة، الأحد، بحضور وفد الحكومة وغياب ممثلي الحوثيين.

إلا أن المتحدث باسم الأمم المتحدة، في نيويورك قال، الاثنين، إن الجنرال باتريك كاميرت "عقد لقاءات مكوكية بعد تعذر عقد لقاء مشترك".

* تعنت حوثي

وانقضت الأطر الزمنية المتوقعة والمحددة لتنفيذ التزامات وبنود المرحلة الأولى من إجراءات بناء الثقة، من دون تحقيق أي تقدم على الأرض بعد رفض الحوثيين التخلي عن الإجراءات من جانب واحد والالتزام بآلية بناء الثقة كما وضعها رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية.

وتصاعدت مظاهر العنف والخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار مع استقطاب مزيد من المقاتلين والقيام بالمزيد من الاستحداثات العسكرية والميدانية داخل شوارع وأحياء مدينة الحديدة علاوة على المديريات الساحلية إلى الشمال والجنوب من المدينة والميناء الاستراتيجي.

كما تواصل المليشيات في تعيين وتنصيب قيادات حوثية في المكاتب والإدارات الحكومية والمحلية في المدينة بالمخالفة لالتزامات اتفاق استوكهولم.

* امتحان جديد

وقال مراقب في الأمم المتحدة، لـ"نيوزيمن"، إن إجازة مشروع القرار البريطاني الجديد في المجلس، المتوقعة اليوم، سوف تعتبر بمثابة امتحان ثان وإضافي للسياسة البريطانية في المنطقة وفي اليمن خصوصا. كما هو امتحان جديد للمبعوث الخاص مارتن غريفيث ومدى فاعلية تحركاته لإنقاذ وانفاذ اتفاق الحديدة والتأثير على الحوثيين الذين حصلوا من قبله على فرصة إنقاذ حقيقية بمنع استكمال العملية العسكرية لتحرير المدينة والمينا