محمد العولقي

محمد العولقي

تابعنى على

يا عيسي.. مش كل البرم لسيس..!

Sunday 13 November 2022 الساعة 01:54 pm

من منكم يعيش أحلاما وردية ويصدق نكتة اليمن الجديد التي يروج لها شفاطو (البترو دولار) ما عليه سوى متابعة أفعال وعمايل الثنائي البائس أحمد العيسي ونائف البكري. 

غالبا الرياضة هي منطلق ومستقر أي مشروع سياسي وعن طريقها يمكنك أن تتنبأ بالمستقبل، فكيف حالنا وحالكم مع مشروع شهبندر التجار (العيسي) وفاندام زمانه (نائف البكري).

 العيسي عندما حان موعد الانتصار لليمن الاتحادي الذي يروج له بأنه يرفع شعار العدل والمساواة والكفاءة سقط في مستنقع التعصب لفئته التي تبغى. 

 وفي محفل عالمي مثل كأس العالم من البديهيات أن يختار العيسي (زبدة) القيادات الرياضية ذات العلاقة، لكنه اختار شلة مجلسه الذي لا يخلو من الغيبة والنميمة وحشوش آخر الليل.

أما حكاية (فاندام) نائف البكري ففيها خليط من دراما الشهد وتراجيديا الدموع.

نائف هو الآخر وعلى طريقة قدوته العيسي اختار زامله الشهير الذي يصرف عليه من دم قلوبنا (صندوق النشء والشباب)، بما فيه من تدليل لأغنية (يا وليد يا نينوه).

 شوفوا على مفارقة:

يحدثنا العيسي عن يمن اتحادي سيكون رئيسه وتلك طامة كبرى، ولكن عندما حان موعد تقديم نموذج مصغر لمشروعه رمى بيمنه الاتحادي برميل القمامة مخالفا معطيات الانتصار للفضيلة والقيم وفي النهاية إنما الأمم الأخلاق.

 ونائف البكري عندما واتته فرصة الخروج من شرنقة النفس الأمارة بالسوء تعصب تماما لمبدأ خالف تعرف مواصلا فاصل الاستمتاع بشخابيط الصرف من مال الحنفية السائب، وهذه عادة لنا معها وقفات ليس هذا وقتها. 

 العيسي كان في وسعه أن يجعل من مونديال قطر فرصة لتكريم قيادات رياضية شابت وأفنت عمرها في تذليل العقبات والصعاب وكتابة ملحمة وطن  مثل: أحمد محسن أحمد وصالح خميس يسلم ومحمد سنهوب وعلي الصباحي وبدر حمود ونعمان شاهر وأحمد قائد، لكنه وقت الجد فضل فرسان شلته الذين يتحولون أمامه إلى مهرجين أكثر ابتذالا من (أبي دلامة).

 ونائف البكري البارع في شراء الذمم ومحاربة الكفاءات العدنية هو الآخر كانت أمامه فرصة تكريم بعض من رواد الزمن الجميل مثل: لاعب القرن أبو بكر الماس وجمال حمدي ووجدان شاذلي والأحمدي ومحمد جعبل وشكري هاشم وماهر قاسم ومحمد حسن وجميل سيف ويحيى جعرة وعصام دريبان وإبراهيم الصباحي وإيهاب النزيلي وأحمد البريد.

ولو اختار من هؤلاء ثلاثة أو أربعة لرفع من قدر بلاده في كأس العالم، لكنه كعادته يكره النجوم والكفاءات كراهية الذباب للون الأزرق، ويموت في دباديب قفشات وضحكات (الواد محروس بتاع الوزير).

خليكم من العولقي فلست في وارد الانشغال عن حقوق الكواكب والنجوم بما حدث له، فقط أتساءل: لماذا في زمن المحسوبيات يتحول معاذ الخميسي إلى ضابط إيقاع في فرقة العيسي وعلى حساب من علموه وساعدوه على هضم مهنة البحث عن المتاعب؟

الاتحاد الذي يتجاهل أسماء وازنة في الإعلام الرياضي اليمني مثل: مطهر الأشموري وعبدالله الصعفاني وعيدروس عبد الرحمن وعلي ياسين وناصر محمد عبدالله وأحمد الظامري وعوض بافطيم وسالم الشاحت.. لا بد أنه يعاني من أزمة ضمير ومن نزيف في المسؤولية.

العيسي ونائف سقطا في مباراة كأس النباهة وكشفا عن وجه قبيح دميم لمشروع سياسي تسلطي قمعي ينتصر للساحق الماحق والبلاء المتلاحق ويذل ناصية الإبداع والمبدعين. 

 كأس العالم فرصة لأن يكر الدخلاء والمهرجون على صندوق النشء والشباب ولا كرة المغول على بغداد، فهذه فرصة سانحة في غياب الرقابة لتنظيف الصندوق بالليفة والصابون، على اعتبار أن المساءلة عندنا مستحيل رابع يضاف للمستحيلات الثلاث.

بالنسبة للعبد لله أختم بما يلي لأجل توضيح الصورة للجميع:

حاول معي الأستاذ سعد الرميحي واعتذرت عن عدم الحضور..

واتصل بي الزميل بشير سنان محاولا إقناعي بالحضور إلى الدوحة واعتذرت شاكرا له اهتمامه..

هل تعرفون ماذا قلت للرميحي ولبشير؟

البلد التي ترى قياداتها المفلسة أخلاقيا أنني لا استحق تمثيلها، لا يمكنني أن أسافر وأحضر العرس العالمي للتمثيل بها.

 عضو في اتحاد الكرة اتصل بي من القاهرة مسديا خدمة قائلا:

يا (علقوق) الشيخ بس يريدك تتصل به وتكلمه وسوف تكون على رأس قائمة المسافرين؟

قلت له:

يفتح الله.. قل للعيسي يتذكر ذلك العنوان المثير الذي زين ذات عدد صحيفة الرياضة وأصبح فيما بعد تحذيرا أمام كل أطماعه:

يا عيسي.. مش كل البرم لسيس..!