لم يكن شرطي عدن مسلحاً، كان بهيبة القانون يدير أمن المدينة في منتهى الاحترافية.
لم نكن نشهد أطقماً جوالة، لم تكن الأحياء السكنية مستودعات ذخيرة.
في كل الشيخ عثمان وضواحيها وكذا في كل المديريات، كان يوجد مركز شرطة واحد وجندي مسلح في أقصى الحالات بهراوة.
نحن لسنا بحاجة لحملات ضبط السلاح غير المرخص، بل بإلغاء تراخيص السلاح، واحتكار القوة بيد رجال الأمن فقط، وأثناء تأدية المهام إن استدعت الضرورة.
حين يتحول إلى قتل الأطفال، يصبح السلاح ليس زينة الرجال، هو عار ووسيلة موت تبعث على الخجل.
ماذا يعني أن تمشي مدججاً بشريط رصاص متصالب على الصدر، ومسدس خاصرة وكلاش كتف وشنطة ذخيرة؟
لا شيء سوى أنك آلة قتل وليس إنساناً.
أعيدوا لعدن مجد أمنها، بتجريم كل المظاهر المسلحة.
ما لم سنحزن كل يوم على أمنٍ يتآكل وطفل قتيل.
*من صفحة الكاتب على "تويتر"