سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

إخوان الفوضى الأمنية

Sunday 15 April 2018 الساعة 10:25 am

لوكانت المشكلة الإخوانية والتي هي ميراث تنظيمي وفكري محصورة في شخص طارق لقلنا الأمر معقول.

هم لايقبلون أبو العباس أيضاً، وطبعاً ليس بسبب شخصه، وإنما بسبب أنه يمتلك قوة مسلحة ويسيطر على مناطق وهو سلفي لايدين بالولاء للجماعة حتى وإن بدا خطابه الديني مشابهاً.

السلفيون، إذاً، غير مقبولين

ولا يقبلون عدنان الحمادي لا لشخصه، وإنما لكونه ينتمي لحزب أو فصيل أو مجموعة ليست إخوانية ولاتدين بالولاء للتنظيم الدولي وهم الناصريون..

الناصريين، أيضاً، غير مقبولين..

أي عقل يفكر سيستنتج أن دخول طارق لتعز مربع الإخوان أو غيرهم في أول تحرك عسكري له يعني غباء وأمر غير ممكن ولا وارد، لأنه لو فعل ذلك سيسهل القضاء عليه وإدخاله في صراعات لن يخرج منها.

والإخوان يدركون ذلك، لكنهم يريدون قول الآتي:

لن نقبل عودة المؤتمر الشعبي العام في تعز حتى وإن كانوا من أبناء تعز، وطارق قد يعيد لهم الروح ويدعمهم.

المؤتمريين غير مقبولين!

الاشتراكيون التعزيون غير مقبولين

لا كطرف لديه قوة مسلحة ولا حتى كطرف مسموح له أكثر من حضور بعض المناسبات الشكلية..

وطبعاً.. المتحوثون التعزيون غير مقبولين وهذا يمكن تفهمه.

طيب هل يستطيع تنظيم الإخوان شطب كل هذه القوى وهزيمتها بالضربة القاضية لتستقر تعز؟
لا..
هل يستطيع الاعتراف بها كقوى موجودة ويدخل معها بحوارات وتفاهمات تخرج الحرب من تعز والفوضى والانفلات؟

لا..

ما الذي يستطيعه إذاً؟

الفراغ.. اللاسلطة بانتصار ولا بتوافق.. الفوضى الأمنية!