كان مطلب إخراج المعسكرات من عدن وإخلائها من السلاح الثقيل الذي تحتاجه الجبهات حول عدن مطلب كل الجنوبيين ومطلب الانتقالي.. ومطلب التحالف.
فيما كان الطرف الآخر ينشئ معسكرات وألوية جديدة تحت مسمى الحماية الرئاسية ويهرب لها السلاح من مأرب وهذا اعترف به الجبواني والميسري واعتبراه عملا مشروعا وشرعيا.
عدن تحررت وبعد تحريرها كانت بحاجة لإخلائها من المعسكرات والسلاح الثقيل ونقل المعسكرات والسلاح للجبهات حول عدن وهي قريبة وتهدد المدينة وتحتاج للجنود والسلاح.
لكن الطرف الآخر كان يرفض واستمر في عناده وكدس الأسلحة في معسكراته وهربها مهدداً باستعادة عدن.
ثم استخدمها في مواجهاته مع الانتقالي وقصف من معسكراته بالدبابات والكاتيوشا من معسكر بدر ومن معسكر مهران.
عملياً تم نزع السلاح الثقيل والسلاح المهرب من ألوية الميسري والجبواني وناصر واليوم أصبح معسكر عبدالله الصبيحي في حدود أبين البيضاء وليس في خورمكسر، وهذا ما كان يفترض عمله منذ ما بعد تحرير المدينة مباشرة..
عدن بحاجة لجهاز أمن محترم ومنظم وجهاز مكافحة إرهاب فقط، والقوى العسكرية ستحمي عدن عندما تخرج خارجها وتدعم جهود الجبهات حولها.
عندما تكتمل عملية إخلاء عدن من المعسكرات وإعادة تشكيل الجهاز الأمني وتنظيمه سيكون ذلك إنجازا هاما للمدينة يهزم معسكر تحرير المحرر الذي كان يتحرك تحت شعارات السيادة بالخفاء بعيدا عن إشراف التحالف الذي يعتبره وصاية واحتلالا، والقوى الجنوبية التي يراها أدوات الوصاية..
قبلت المكلا العمل دون تحايل مع التحالف في انشاء القوى العسكرية والامنية وإعادة تشكيلها وتسليحها، وانتج ذلك قوات نظامية عسكرية وأمنية محترمة ضبطت الأمن وخلقت الاستقرار..
آن الأوان اليوم لعدن أن تسلك ذات الطريق وتعمل مع التحالف لترتيب القوات العسكرية والأمنية بعيداً عن أساليب التحايل والعمل من خلف التحالف في تشكيل القوات واستخدام التهريب لتسليحها.
كان الانتقالي واضحاً منذ البداية وصادقا في ربط رؤيته العسكرية بالتحالف والتزم بشكل حقيقي بعدم العمل بالخفاء وعدم تشكيل أي قوى خارج الجهد العسكري والامني العام للتحالف العربي..
عدن بحاجة للاستقرار والعمل بشكل متناغم مع التحالف العربي في الجانب العسكري والأمني وطي صفحة تيار تحرير المحرر الذي كان يعمل كجهة تمرد تقوم بأعمال تهريب السلاح واستخدام الشرعية كغطاء لتشكيلات خارجة عن الترتيبات العسكرية والأمنية للتحالف العربي.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك