جمال محمد حُميد

جمال محمد حُميد

تابعنى على

إعلام وصحافة اليمن..!

Tuesday 09 June 2020 الساعة 08:14 pm

يُحرض على زميله الصحافي بسبب مواقفهما المتضادة، وعملهما الإعلامي بحسب الواقع والمنافس.

يقلب نفسه عقيدا في المخابرات ويرفع تقارير أمنية ضد زميل مهنته الإعلامية ويصفه بأبشع الصفات (خائن - مرتزق - عميل - متواطئ - جاسوس... الخ).

يُثير الرأي العام ضد زميل الكلمة ويقذفه بكل ما هو جارح ومؤلم...!

وعند استهداف الصحافي والإعلامي أو اغتياله، يُغرد باكياً بدموع التماسيح: رغم اختلافي السياسي معه ومع مواقفه وتوجهاته.. إلا أني أقول رحمه الله وأنا ضد هذه الجرائم التي تطال الإعلاميين والصحافيين..
أنا ضد الاعتقال..
أنا ضد تكميم الأفواه...
أنا ضد القمع.

ويتناسى أنه منبع الجريمة ومُحرضها ومثير الرأي العام ضد زميله المغدور..!

أيها الإعلاميون والصحافيون... أيها الزملاء الأعزاء:
لك حرية رأيك...
حرية قلمك....
حرية توجهك...
حرية حرفك...
حرية لسانك...
حرية عملك...
حرية اتباعك لمن تريد...
وكل حرية ممكن أن تخطر على بالك.... ولكن تنتهي كل تلك الحريات عندما تبدأ باستهداف زميل مهنتك..
بقذفه.. بالتحريض عليه.. بتشويه سمعته...

ليس لك الحرية بأن يتضرر زميل مهنتك بسببك أو سبب اختلافك معه..!

الإعلام والصحافة سُمي سلطة رابعة، لمكانة وقدر الإعلام في مجتمعاتنا، ومن يعملون بالإعلام والصحافة يظلون هم اليدين التي يتوازن فيهما ميزان المجتمع... فيد تكون مساعدو للسلطة والمجتمع، واليد الأخرى لتصحح المسار اذا انحرفت السلطة والمجتمع عن أهدافهم الاساسية..!

عزيري الإعلامي والصحافي... تنافسوا بشرف ومهنية وتراحم بعيداً عن الحقد والتنمر والمماحكات السياسية والحزبية والطبقية والفتاوى الدينية...!

تنافسوا بشرف بعيداً عن النعرات المناطقية والتمييز العنصري المقيت..!

احتفلوا اليوم بالصحافة اليمنية واجعلوها مناسبة لنبذ كل شيء يسيء للصحافة والإعلام في وطننا.

اجعلوها مناسبة تتصافى فيها الأقلام والأرواح معاً.. والدعوة للإفراج عن زملاء المهنة ممن هم معتقلون ومخفيون قسراً.

اجعلوها مناسبة للإعلان لكل الأطراف أن الصحافيين والإعلاميين ليسوا طرفاً في معادلاتكم ولا حربكم ولا تصفياتكم..!

اعلنوها في وجوههم وبالفم والقلم المليان: أنا وزميل مهنتي أحرارٌ لا أتباع...!