تخوف من نهب آثار المتحف الوطني في صنعاء تحت ستار أضرار الغارات الإسرائيلية

الحوثي تحت المجهر - منذ 4 ساعات و 30 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن:

أثار الوضع في المتحف الوطني بصنعاء مخاوف واسعة بين خبراء الآثار، بعد إعلان الهيئة العامة للآثار والمتاحف الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن مجمع المتحف في ميدان التحرير تعرض لأضرار جسيمة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية في 10 سبتمبر الماضي، مستهدفة مواقع قريبة من المتحف.

وأوضحت الهيئة أن الغارات أسفرت عن تدمير أجزاء كبيرة من المباني التاريخية بالمتحف، بما في ذلك دار السعادة ودار المالية، بالإضافة إلى تلف 34 قطعة أثرية نادرة تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، من بينها التمثال البرونزي الشهير "سيدة البخور".

وأشار البيان إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 218 قطعة أثرية، بينما لحقت أضرار بقطع أخرى في قاعات المتحف، بما في ذلك قاعة سبأ وقاعة حضرموت، وتضررت المخازن التي تضم آلاف القطع التراثية، فيما أصابت الشظايا العديد من القطع المصنوعة من العاج والبرونز.

وأبدى خبراء ومختصون في شؤون الآثار اليمنية تخوفهم من عمليات نهب وتجريف محتملة للقطع النادرة الموجودة في المتحف، معتبرين أن الأضرار التي خلفتها الغارات الإسرائيلية قد تُستغل كغطاء لإخفاء عمليات النهب. وأشاروا إلى أن الإهمال المتعمد من قبل القيادات الحوثية وتجاهل المناشدات المستمرة بشأن حماية التراث التاريخي يعزز المخاطر على هذه القطع الثمينة.

وأكد المختصون أن حماية المتحف والقطع الأثرية فيه تمثل ضرورة ملحة للحفاظ على التاريخ اليمني وإرثه الحضاري، محذرين من أن استمرار الإهمال قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير من هذا التراث إلى الأبد.