الأمم المتحدة تدعو أطراف الصراع في اليمن للتهدئة والمشاركة في حوار جنيف القادم

السياسية - Friday 10 August 2018 الساعة 09:23 pm
نيويورك، نيوزيمن:

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كل أطراف الصراع في اليمن إلی التهدئة تمهيدًا للانخراط بشكل بناء في العملية السياسية، بما في ذلك المشاورات المقررة في جنيف في سبتمبر القادم.

وجدد غوتيريش، في بيان أصدره اليوم، دعوته للأطراف اليمنية للتوصل، بشكل عاجل، إلى تسوية تفاوضية سياسية عبر الحوار الوطني اليمني، معتبرًا ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

وتطرق الأمين العام للأمم، في بيانه، إلى الحادث الذي شهدته مدينة ضحيان بصعدة، أمس، وما أعلنته السلطات الصحية المحلية عن مقتل وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال.. داعياً إلى إجراء تحقيق مستقل وعاجل في هذه الحادثة.

ودعا كل الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وخاصة القواعد الأساسية المتعلقة بالتمييز بين الأهداف، والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية.. مشددا على ضرورة أن تتوخى كل الأطراف الحذر المستمر لتجنيب تعرض المدنيين والأهداف المدنية للخطر أثناء العمليات العسكرية.

وعلی صعيد متصل، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن صدمته إزاء حادثة ضحيان صعدة.

وقال، "إن هذا الوضع يجب أن يشجع الجميع على بذل مزيد من الجهود لإنهاء الصراع عبر المحادثات اليمنية الجامعة".

وأعرب عن الأمل في أن تشارك كل الأطراف بشكل بناء في العملية السياسية، بما في ذلك المشاورات المقرر إجراؤها في جنيف في سبتمبر/أيلول.

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استنكر تعرض حافلة تقل أطفالا في سوق ضحيان في صعدة امس الخميس للقصف مما أدى إلى مقتل 40 شخصا وإصابة 60 بجراح، وفق التقارير المحلية.

وقالت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث ثروسيل، في مؤتمر صحفي في جنيف، "ندعو مرة أخرى كل أطراف الصراع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك الالتزام باحترام مبادئ التمييز بين الأهداف، والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية".

وأضافت، "يتعين على الأطراف اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب، وللحد في كل الأحوال، أثر العنف على المدنيين".. مذكرة جميع أطراف الصراع بأن أي هجوم يستهدف بشكل مباشر المدنيين، ممن لا يشاركون بصورة مباشرة في الأعمال القتالية أو الأهداف المدنية، يصنف بأنه جريمة حرب."