الغضب يخرج إلى شوارع عدن.. ومغردون يحذرون هادي: العناد سيوصل الأمور لما هو أبعد

السياسية - Sunday 02 September 2018 الساعة 06:06 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

خرج الغضب إلى شوارع مدينة عدن، جنوبي اليمن، احتجاجاً على فساد حكومة عبدربه منصور هادي، الذي انعكس في انهيار مريع للريال اليمني أمام الدولار.

وشهدت عدن، في أول أيام الاحتجاجات الشعبية، مسيرات جماهيرية سلمية بمشاركة الآلاف، للتنديد بفساد حكومة الشرعية وتجاهلها للانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.

وأحرق المحتجون الغاضبون الإطارات في الشوارع، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية، وشملت الاحتجاجات مدن كريتر والمنصورة في عدن، إضافة إلى احتجاجات مماثلة في مدينة الضالع جنوبي اليمن.

وبالتوازي مع الاحتجاجات الشعبية في الشوارع، أطلق سياسيون وإعلاميون وناشطون حملة مناصرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هشتاق #عدن_تنتفض_ضد_فساد_الشرعيه.

وصل هشتاج #عدن_تنتفض_ضد_فساد_الشرعيه إلى ترند رقم واحد في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وغرد الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت الهشتاج، الذي وصل ترند رقم واحد في موقع "تويتر"، مطالبين بتصعيد الاحتجاجات الشعبية ضد فساد حكومة هادي والضغط عليه للتحرك سريعاً لوضع حد لانهيار الريال الذي أنتج ارتفاعا هستيريا في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية في السوق المحلية.

وحذر سياسيون وإعلاميون من أن التمسك بحكومة أحمد عبيد بن دغر، سيزيد أزمة الشرعية، لافتين إلى أن "عناد هادي سيوصل الأمور إلى ما هو أبعد من مطلب تغيير حكومة بن دغر"، خاصة بعد فشلها الذريع في تلبية أبسط الاحتياجات للمواطنين.

في هذا السياق، غرد الإعلامي اليمني، في قناة العربية، عادل اليافعي بالقول: "ثورة عدن الشعبية السلمية انطلقت ضد فساد الشرعية التي دمرت كل شيء، ولن تتوقف دون نيل حقوقها، فهذه المدينة العربية الوحيدة التي كسرت المد الإيراني، وقدمت فلذات أكبادها لذلك وكان جزاؤها إهانة لم تنقطع منذ ثلاث سنوات".

في حين قال القيادي الجنوبي البارز أحمد عمر بن فريد: "العناد وحده هو الذي منع هادي من تغيير حكومته قبل أشهر مضت، بعدما أثبتت أنها لا تجيد شيئا خلاف السرقة والنهب والفساد، وها هي اليوم تهرب من عدن وتترك الشعب فريسة الفقر والمرض والفوضى، ما يثبت أنها لا يجب أن تقال فقط وإنما تحاسب أيضاً".

أما المحامي الجنوبي يحيى غالب فغرد قائلا: "عدن على صفيح ساخن.. عدن فاض كيل سكانها.. عدن تغرق بكارثة فساد ممنهج من حكومة الشرعية.. عدن تنتفض.. عدن على موعد مع احتجاجات غاضبة... الجوع والفقر والغلاء ثلاثي الموت ينهك الناس فخرجوا اليوم انتفاضة غضب".

الكاتب السياسي الجنوبي هاني مسهور، كتب على حسابه في تويتر: "التمسك بحكومة بن دغر سيزيد تأزيم الشرعية ويضعف موقفها السياسي، وعلى ذلك يجب التعامل مع الموقف بشجاعة ليس فقط بإسقاط الحكومة بل بإحالتها للتحقيق فيما وصل إليه الاقتصاد اليمني".

وقال مسهور في تغريدة ثانية: "المسؤولية الإعلامية تقتضي من وسائل الإعلام العربية تغطية الاحتجاجات في عدن، كما يتم تغطية احتجاجات الشعب العراقي، فالفساد في العراق هو كالفساد في اليمن".

أما الناشط الجنوبي أبو وليد الغامدي، فقد طالب "التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي بالتدخل ورفع المعاناة عن الشعب وإعادة لقمة عيشه التي سرقها بن دغر"، حسبما قال.

على صلة، قال الناشط الجنوبي محمد الغيثي، "عناد هادي سيوصل الأمور إلى ما بعد المطالبة بإسقاط الحكومة، هؤلاء لم يدركوا بعد قوة الشعب الجنوبي وجبروته".

وشهدت مختلف المحافظات موجة غلاء غير مسبوقة، بعد التهاوي الكبير للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، حيث صعد الدولار بشكل متسارع متخطياً حاجز الـ 600 للريال اليمني.