أبوعوذل يكشف أسباب رفض المؤتمريين ترؤس هادي للحزب
السياسية - Tuesday 04 September 2018 الساعة 09:58 pm
رأى رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن صالح أبوعوذل، أن مساعي الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، منذ شهور، لخلافة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب اليمنية، تصطدم بجملة من الأسباب التي تجعل المؤتمريين يرفضون رئاسته للحزب.
جاء ذلك في منشور له علی حسابه في الفيس بوك تحت عنوان "لهذه الأسباب لا يمكن لهادي أن يرأس حزب المؤتمر".
وأشار إلى أن هادي، وفي إطار مساعيه لرئاسة حزب المؤتمر الذي يعتبره حقا مشروعا باعتباره كان يعد الرجل الأول بعد صالح في رئاسة الحزب، زار العاصمة المصرية القاهرة مؤخراً، والتقى بقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، وجلس مع البعض بينما البعض الآخر قاطع اللقاء.
وقال "المقاطعون أعلنوا رفضهم تولي هادي رئاسة الحزب، فيما البعض الآخر رفض محاولة توريث قيادة المؤتمر لنجل صالح (العميد أحمد علي عبدالله) المفروضة عليه عقوبات دولية والذي تجري مفاوضات لرفع تلك العقوبات عليه على أمل إشراكه في العملية السياسية القادمة".
وكشف الصحفي أبوعوذل، عن ما يدور في الكواليس من صراع خفي بين قيادات مؤتمرية جنوبية منها من يطمح لرئاسة المؤتمر وأخری تسعی لرئاسة المؤتمر وخلافة هادي في رئاسة اليمن بشكل عام.
وقال "أحمد الميسري أحد أبرز القيادات المؤتمرية يطمح هو الآخر لرئاسة الحزب، معتمداً على قاعدة "يجب أن يكون رئيس الحزب جنوبياً هذه المرة"، ومثله يعمل أحمد عبيد بن دغر الذي يطمح ليس لرئاسة الحزب ولكن لرئاسة اليمن وخلافة هادي".
وأضاف، "تطور الصراع في معسكر الشرعية على قيادة المؤتمر، ولا أستبعد أن تكون هناك قيادات من أحزاب أخرى، حاولت أن تكون مؤتمرية، وخاصة تلك التي تمتلك التجارة والمال".
ولفت إلى أنه كان من الطبيعي أن لايكون لدى المؤتمريين مشكلة مع هادي الذي ظل نائبا لصالح وملازما له طوال مسيرته منذ 1994م، وحتى اليوم، بل إنه في أولى مراحل "الحرب على الجنوب" كان هادي رجل صالح الأول و"محرك السلاحف الشهير".
واستدرك قائلا، "لكن مشكلة هادي الأزلية أنه لا يحسن اختيار الرجال المحيطين به أو من يستطيعون إزالة كل العوائق من طريقه، مشكلة هادي أنه يريد يمارس الرقص على رؤوس الجميع، ولكن بإيقاع ولحن طرف سياسي لا يرغب اليمنيون في سماعه".
وأفاد أنه من بين الأسباب التي دفعت المؤتمريين للاعتراض على رئاسة هادي للحزب "أن كل من يعمل معه ليس من حزب المؤتمر، بل إنه لا وجود لأي مؤتمري في صناعة القرار الرئاسي"، فضلاً عن اعتماده علی قيادات إصلاحية.
وبين في هذا الصدد أن من بين الأسباب الرئيسية لاعتراض المؤتمريين علی تولي هادي رئاسة حزب المؤتمر، هو وجود شخص "عبدالله العليمي" كمدير مكتب الرئيس، والذي يعد حجر عثرة أمام هادي في تولي رئاسة حزب المؤتمر.
وتابع، "لا أستبعد أن يكون قادة المؤتمر قد أبلغوا هادي وطلبوا منه أن يزيح العليمي حتى يضعوا يدهم في يده، لكن هادي ربما لا يريد التخلي عن العليمي".
واختتم الصحفي صالح أبوعوذل منشوره قائلا، "بكل تأكيد لا يمكن لهادي أن يرأس حزب المؤتمر مهما قدم من امتيازات لبعض قادة الحزب".