ارتياح واسع لتظاهرات العاصمة صنعاء رغم إرهاب المليشيات
السياسية - Sunday 07 October 2018 الساعة 07:15 am
أثارت اعتداءات المليشيات على تظاهرات العاصمة صنعاء، استياءً في صفحات التواصل الاجتماعي، فيما عبر آخرون عن ارتياحهم لشجاعة المتظاهرين والمتظاهرات الذين تحدوا آلة القمع الحوثية.
واعتبر ناشطون هذه التظاهرة بداية لإسقاط المليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء وإنهاء إرهابها وجرائمها بحق الشعب اليمني.
وأكدوا ظهور المليشيات الحوثية السلالية في حالة من الهلع من خلال تشديدها الإجراءات القمعية والترهيب، وهو ما يخفي هشاشة وضعفاً عميقاً لدى قيادات المليشيا ويهيئ أجواء العاصمة صنعاء لانفجار شعبي غاضب في الفترة المقبلة يطيح بالمتمردين الحوثيين.
الناشط الحقوقي همدان العليي قال "في صنعاء.. يكفي أن تقول: أنا جائع، ليتم قتلك وسحلك، وفي أقل الحالات سوءاً اختطافك وتعذيبك في السجون".
وأضاف "قمع الحوثيون تظاهرة نسائية سلمية نددت بسوء الأوضاع المعيشية، حيث مارست العناصر الحوثية انتهاكات مجرمة في القانون الإنساني الدولي".
الناشطة والصحفية اميرة علي العراسي، أعلنت تضامنها الكامل والمطلق مع المعتقلات من النساء اللائي تم اعتقالهن اليوم في صنعاء على خلفية مظاهرة سلمية. وعبرت عن استغرابها لهذه الممارسات، ودعت للإفراج الفوري عن جميع من تم اعتقالهم.
وتابعت مخاطبة المليشيا "ياجماعة ثرنا في وجه علي عبدالله صالح في الشارع وفِي صفحاتنا على التواصل الاجتماعي، وكمان شغلنا ماكينة الإعلام والجن والإنس ضده، وقسماً كنّا نروح تسع الليل ما كان يمسك لنا شعرة واحنا قفلنا له كم من شارع رئيسي بصنعاء وتعز وعدن وحشرنا الدنيا فوقه".
الصحفي كمال السلامي قال "مؤسف أن يأتي اليوم الذي نرى الحوثي ينكّل بأهلنا، بل وحتى النساء الحرائر في صنعاء، بينما إعلامنا منقسم، ونخبتنا تبحث عن نفسها في أروقة الخلافات، وبسطات السياسة، بل والبعض مشغول بمشاريع صغيرة، يستمد منها الحوثي ثقته، كونها تكرّس حقيقة أنه ليس هناك نموذج ناجح في الأنحاء المحررة".
ويرى القيادي الإصلاحي أحمد عثمان أن هذ ا الخوف من الجامعة سيثمر قريباً قوة جماهيرية مسنودة بقوة القدر وستتهاوى أمامها قوة الطغيان.
أما خالد الحبيشي فقال، ما فتئ عبدالملك الحوثي يكرر في خطاباته لفظ الأعراض والخطر الذي يتربص بنساء اليمن تهديد مبطن ظاهره تحذير من انتصار قوات التحالف.
وقال "على الواقع أنصاره وفي كل مرة لا يتهاونون في الاعتداء على اليمنيات، لفظاً وفعلاً".
وتابع "ما كان للحوثة أن يتجرؤوا بتكرار إهانة النساء لو لم يكن عبدالملك الحوثي شخصياً موافقا على ذلك".
فيما الناشطة رفيقة الكهالي قالت، إن عسكرة جامعة صنعاء بكل تلك المجاميع المسلحة، والاعتداء على الطلاب والطالبات، والانتشار في الشوارع بالأسلحة الثقيلة، علامة رعب حقيقي لدى الحوثيين، ونقطة ضعف بالإمكان استغلالها.
وأكدت أن كسر الطلاب حاجز الخوف، ومساندتهم بالنزول الشعبي الحاشد سيكون مفيداً وعامل حماية.
كما أكدت أن الحوثيين في أضعف حالاتهم، والقضاء عليهم ممكن، وعلينا تشجيع ذلك والتحفيز إليه، والتفكير بآليات للمساعدة..