هل سيتم اغتيال الحقائق في حادثة اغتيال العميد الحمادي؟

السياسية - Tuesday 03 December 2019 الساعة 04:40 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

خلفت حادثة اغتيال قائد اللواء 35 مدرع مزيداً من الاستفهامات والأسئلة حول الجهة التي تقف وراء تدبيرها، وذهاب معظم الأجوبة نحو إلقاء التهمة على حزب الإصلاح.

ويعزو أصحاب هذا التوجه، إلى أن الإصلاح هو المستفيد من غياب العميد الحمادي عن المشهد السياسي والمسرح العسكري لتعز، وكونه وقف حجر عثرة أمام طموح الحزب ومشاريعه نحو فرض الهيمنة.

كما أشار أصحاب هذا التوجه إلى مسارعة وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح في تحديد الطرف المرتكب لحادثة القتل، ممثلا في شقيقه "جلال" وسط تأكيدات بعدم وجود أي خلاف بينهما.

وفي السياق يقول صالح البيضاني، إن عدنان وشقيقه قتلا، وتم اتهام شقيقه الميت بقتله، ويرى في ذلك "تصفية القضية".

وأشار البيضاني إلى مسارعة بعض وسائل الإعلام بالإعلان عن قيام شقيقه بقتله لخلافات شخصية بينهما، من دون انتظار نتائج التحقيق.

وربط الصحافي محمد عايش، بين حادثة مقتل الحمادي، ومقتل السياسي الاشتراكي جار الله عمر، في إحدى فعاليات حزب الإصلاح.

وقال: "هكذا تمت تصفية جار الله عمر مع فارق في التفاصيل فحسب".

وأضاف معلقاً: "كلما اصطدم الإخوان بخصمٍ عنيد، بعثت الأقدار معتوها لتصفيته، كي تبقى أيديهم نظيفة من كل دم".

وعلى هذا المذهب يسير القيادي في المجلس الانتقالي فضل الجعدي، إذ اتهم صراحة تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن بالوقوف وراء مقتل العميد الحمادي.

وقال: "الإخون يغتالون العميد ركن عدنان الحمادي قائد لواء 35 مدرع في تعز، القائد الوحيد الذي لم يخضع لهم ورفض هيمنتهم وعنجهيتهم على تعز وأبنائها"، مضيفا أنهم "اغتالوه بطريقة خسيسة وقذرة، وبادروا بإصدار بيانات نعيه وذرف دموع التماسيح!!".

وأكد وضاح الجليل، أن الأطراف المدبرة للحادثة، وظفوا شقيق الحمادي، في قتله "ليبدو كرجل صغير ينشغل بقضاياه الشخصية وهو الذي ينظر إليه الناس كمنقذ".

وتذهب معظم المشاركات في منصات التواصل الاجتماعي، على التأكيد بعدم وجود "خلافات أسرية بين عدنان الحمادي وأخيه، وهذه عملية اغتيال وليست حادثة عابرة"، حد وصف الصحفي فواز الحمادي، المقرب من الراحل عدنان الحمادي.