مختصون يشككون بالرواية الحوثية.. اليمن خارج التغطية لليوم الرابع

السياسية - Sunday 12 January 2020 الساعة 03:30 pm
عدن، نيوزيمن:

يعيش اليمن، خارج خدمة الانترنت الأرضي، لليوم الرابع على التوالي، وسط تضارب المعلومات عن أسباب انقطاع الخدمة بشكل شبه كلي من يوم الخميس الماضي.

وفي وقت سابق زعمت ميليشيا الحوثي، التي تسيطر على قطاع الاتصالات في صنعاء، أن أكثر من 80 في المائة من سعات الإنترنت خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع كابل بحري خارج اليمن.

غير أن مختصين وناشطين شككوا في الرواية الحوثية حول أسباب انقطاع خدمة الانترنت، متهمين الميليشيا بالفساد والتأخر عن سداد رسوم الشركة العالمية المزودة للخدمة، فضلاً عن توجهها لوضع قيود جديدة على الاستخدام.

وفي أواخر ديسمبر، كشف نيوزيمن، في معلومات حصرية، توجهات مسبقة نحو إجراءات تطال خدمة الانترنت، ونبهت مصادر متطابقة، عاملة واستخباراتية، إلى خطوات ممنهجة ومرحلية لعزل السكان والرأي العام في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عبر سلسلة إجراءات تستهدف خدمة الانترنت بصورة رئيسية، وصولا إلى حجب تطبيقات ومنصات التواصل والتراسل الاجتماعي.

وذكرت الرواية الحوثية الرسمية أن "عدداً كبيراً من الوصلات التراسلية للإنترنت خرجت عن الخدمة بسبب تعرض الكابل البحري (فالكون) للانقطاع في السويس ما تسبب في خروج أكثر من 80 في المائة من سعات الإنترنت الدولية في اليمن». 

>> نيوزيمن كشف مسبقا- خطة حوثية لحجب مواقع وتطبيقات التواصل

واستبعد مختصون في قطاع الاتصالات أن يكون قطع الكابل البحري هو السبب في انقطاع خدمة الإنترنت بشكل شبه كلي في البلاد، وسط معلومات تفيد بأن الميليشيا الحوثية لم تقم بسداد رسوم المزود الدولي وهو شركة «فالكون» مما اضطر الأخيرة إلى فصل الخدمة.

واتهم ناشطون ميليشيا الحوثي، بأنها تسعى لعزل اليمنيين عن العالم من خلال تدابيرها المتعاقبة الخاصة بخدمة الإنترنت سواء من حيث رفع الأسعار إلى أكثر من 130 في المائة أو لجهة تعمد إضعاف الخدمة.

ويؤكد الناشطون أن التوقف الأخير لخدمة الإنترنت لا علاقة له بقطع أي كابل بحري، إذ إن مثل هذا القطع كانت ستتأثر به دول أخرى في المنطقة ولن يكون التأثر محصورا في اليمن كما زعمت الجماعة الحوثية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر، أن الميليشيات الحوثية قامت بقطع خدمات الإنترنت في اليمن من أجل تركيب أجهزة تنصت جديدة على المستخدمين وهي عملية تحتاج إلى بعض الوقت لإنجازها.

وكان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الحوثي، مسفر النمير أعلن عن توجه غير معلن من أجل تقليص استخدام خدمات الإنترنت، وهو ما أثار استياء واسعا في صفوف الناشطين والحقوقيين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهاجم الوزير الحوثي الذي ينتمي لمحافظة صعدة، مستخدمي الإنترنت في اليمن، واتهمهم بأنهم يستهلكون أكثر من اللازم بخلاف المستخدمين في بقية دول العالم التي زعم أنه زار خمس دول منها ووجد السكان هناك يستخدمون الإنترنت فقط لرسائل الإيميل والرسائل النصية التي قال إنها (MMS) بحسب زعمه.