جنود وجهود في الحديدة.. شركاء على جبهتي "التحرير" و "التطهير"
المخا تهامة - Sunday 12 January 2020 الساعة 03:27 pmواصلت القوات المشتركة والفرق الهندسية التابعة لها في الساحل الغربي تأمين مساحات واسعة من الأراضي المحررة، وتطهيرها من حقول ألغام الإرهاب والموت الحوثية، وطهرت مؤخرا حقلا جديدا بمدينة الحديدة زرعته أدوات الذراع الإيرانية، بينما قتل وأصيب عشرات الحوثيين خلال يومين جراء هجمات واسعة على مناطق مختلفة جنوبي الحديدة.
فككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة حقل ألغام وعبوات ناسفة زرعتها مليشيات الحوثي في حي منظر شرق مطار الحديدة جنوبي مركز المدينة الساحلية على البحر الأحمر. وقتل وأصيب نحو 44 مسلحا حوثيا على يد القوات المشتركة التي تصدت لهجمات على حيس والدريهمي خلال يومين متتاليين، الجمعة والسبت.
ويوم السبت قال مصدر في الفرق الهندسية أنها عثرت على حقل ألغام زرعته المليشيات شرق المطار، بعد أن جرفت الرياح والأمطار، الرمال التي غطت الحقل. وأكد المصدر، أن مليشيات الحوثي زرعت الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، في حقول منتظمة وأخرى عشوائية بمناطق متفرقة من الحديدة .
القوات المشتركة فككت، الخميس، واحدة من أكبر القنابل التي زرعتها مليشيا الإرهاب الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بمدينة الحديدة. وقال مصدر عسكري، إن الفريق الهندسي لنزع الألغام التابع للقوات المشتركة فكك قنبلة تزن 80 كيلو جراما، ويصل طولها متراً واحداً، زرعتها مليشيات الحوثي شرق مدينة الحديدة.
شركاء: جنود.. وجهود
بينما يواصل جنود القوات المشتركة تأمين مناطق ومديريات محررة وقرى مترامية، في وجه الهجمات والتسللات والزحوفات الحوثية التي لم تتوقف خلال أكثر من عام بل تشهد تصاعدا كبيرا، تتواصل جهود الجنود الآخرين في الفرق الهندسية والشركاء تأمين المزيد من الأراضي من العبوات والألغام وميراث الموت الحوثي في باطن الأرض.
وقبل أيام قلائل أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" عن اتلاف نحو ألف لغم ومتفجرات متنوعة كانت زرعتها ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- في عدة مناطق محررة في الساحل الغربي .
وفي نهاية الشهر الماضي عثر فريق البحث والإنقاذ التابع للمقاومة الوطنية، الثلاثاء 31 ديسمبر 2019، على عبوة متفجرة بطول متر وعرض متر، في حوض ميناء الحيمة بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وحيدت وأمنت الفرق الهندسية حقولا واسعة في المناطق المحررة داخل مدينة الحديدة، خصوصا في حيي منظر والمسنا وفي المطاحن ومحيطها ومحيط مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري. علاوة على مساحات شاسعة وكبيرة في مديريات الساحل الغربي وجنوبي محافظة الحديدة طهرتها الفرق الهندسية خلال فترات متتابعة وانضم برنامج "مسام" إلى الجهود في الصدد.
وكانت فككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي، في أكتوبر الماضي، حقل ألغام آخر زرعته المليشيات الحوثية عبر الطرقات والمزارع والقرى وبين المنازل بأطراف مدينة الحديدة في حي منظر.
المسنا ومنظر
ويعتبر حي منظر، وقرى الحي السكني، من اكثر المناطق السكنية تضررا بالألغام والعبوات علاوة على القصف والاستهداف الحوثي المتواصل ما تسبب في نزوح عشرات الأسر تحت القصف والاستهداف والقنص.
إضافة إلى منظر يأتي حي المسنا السكني بمدينة الحديدة في المرتبة الثانية من حيث الاستهداف العشوائي والقصف الهمجي والدمار الذي لحق بالمساكن ونزوح الأسر إضافة إلى الألغام والعبوات المميتة.
وفي سبتمبر الماضي كشفتا امرأتان في الساحل الغربي جنوبي الحديدة للقوات المشتركة حقل ألغام زرعته مليشيات الإرهاب الحوثية، وأزاحت الأمطار التراب عن جزء من الأجسام المتفجرة، لتتوجه الفرق الهندسية إلى الموقع وتطهيره.
بنظر بعثة الأمم
كانت حقول الألغام الحوثية في صدارة الإعاقات التي اعترضت نشر المراقبين ونصب نقاط مراقبة وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، و فكك خبراء المتفجرات ألغام المليشيات لتوفير مساحة نصب ونشر نقطة المراقبة الرابعة وسط حقل بأكثر من ألفين وخمسمائة لغم في حي منظر.
المتفجرات في طريق مرور الفريق الأممي ورئيس البعثة الجنرال الهندي جوها أعاقت ومنعت العبور إلى حي منظر قريباً من ساحة العروض، ما اضطره إلى أخذ دروب شائكة للوصول إلى الموقع متأخراً ثلاث ساعات عن الموعد.
وفقاً لمتحدث القوات المشتركة في الساحل الغربي "أكثر من 2500 لغم أرضي زرعتها مليشيات الحوثي بالقرب من المكان المحدد للانتشار، الأمر الذي استدعى حضور خبراء المتفجرات لتصفية جزء من المساحة ليتم الانتشار فيها".