سباق مع "تفجير الحجرية" و"اغتيال اللواء 35".. مسؤول: طلب تدخل قيادة التحالف "وارد جداً"

السياسية - Sunday 12 July 2020 الساعة 10:04 pm
الرياض/تعز/ المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

قال مسؤول حكومي -غير مخول بالتحدث للإعلام- لنيوزيمن، يوم الأحد، إن مساعيَ من المفترض بها "استهداف احتواء أزمة وتداعيات التعيين المفاجئ لخليفة الشهيد عدنان الحمادي واغتيال اللواء 35 مدرع."

وعلى الرغم من التكتم حول نتائج تحركات ومداولات مفترضة، على صلة بالأزمة الأخيرة التي نشأت خلال الساعات ال 48 الماضية عقب صدور القرار، إلا أن مصدر نيوزيمن يؤكد صحة معلومات تفيد بتصدر "أزمة القرار" مداولات وجدول أولويات المعنيين في أروقة المشاورات اليمنية المستمرة منذ أسابيع في الرياض.

وطبقا للمعلومات سالفة الإشارة، لوحت قيادات وازنة في السلطات الشرعية بنقل الملف إلى مستوى آخر من التصعيد بطلب تدخل قيادة التحالف. وعلق المصدر بالقول إن هذا "وارد جدا لمنع تفجير الأوضاع في الحجرية".


>> علي محسن ورشاد العليمي ومعركة الإخوان "العارية" في الحجرية



ويتهم الرافضون للقرار نائب الرئيس علي محسن ومستشاره رشاد العليمي بالسعي إلى إنهاء اللواء 35 وتمكين مراكز النفوذ الإخواني/ القطري المتحكم بقيادة محور تعز العسكري من التمدد وبسط نفوذه بالغلبة واجتياح الحجرية ونطاق اللواء الذي أرساه وحافظ عليه وأمنه الحمادي ورجاله بإمكانات لا تكاد تذكر مقارنة بتلك التي أتيحت دائما للمحور وألويته.

وتتحفظ القيادات السياسية المباشرة في السلطات الشرعية على الإدلاء بتصريحات تجاه الموقف من التأزم الجديد الذي فرضه قرار تسمية قائد اللواء 17 مشاة بمحور تعز عبدالرحمن الشمساني خلفا للشهيد عدنان الحمادي بعد 8 أشهر من فراغ القيادة عقب اغتيال قائد اللواء 35 مدرع.

 لكن مصادر يمنية مطلعة كانت قد أومأت لنيوزيمن، يوم السبت، إلى "أزمة قرار" في كواليس السلطات العليا في الشرعية، على خلفية أحداث وتطورات الحجرية بتعز وتعيين قائد جديد للواء 35 مدرع وفي ضوء التداعيات العسكرية الخطيرة التي أدت -السبت- إلى استشهاد جندي من اللواء 35 ونجاة قائد عسكري من محاولة اغتيال في مدينة التربة بنيران جنود يتبعون اللواء الرابع.


>> "أزمة قرار" وتحميل علي محسن التداعيات في الحجرية و35 مدرع




وتتمحور المطالب والمخارج المطروحة حول؛ إبطال تعيين الشمساني، الذي رفضه ضباط وصف اللواء 35 مدرع في بيان موجه إلى الرئيس هادي يوم السبت ويتهمونه بالعداء للواء وللقائد الشهيد، والتداول في تعيين قائد من ضمن أسماء مقترحة لعدد من ضباط اللواء ورفاق الحمادي.

لكن المصادر ذاتها تشكك في نوايا أو "جدية" نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وتحمله قيادات عليا في الشرعية مسؤولية القرار والتداعيات الخطيرة التي سوف تترب عليه في الحجرية واللواء 35 مدرع أول وأبرز وحدات الجيش الوطني في مواجهة الانقلابيين المدعومين من إيران وتحرير مساحات واسعة من الأراضي في تعز.

وتتمسك الأطراف الرافضة بالتشكيك في مشروعية القرار وسلامة الإجراءات؛ بالإشارة إلى تناقض وارتباك مخل في منطوق القرار الذي صدر يوم عطلة رسمية، الجمعة، والنص على ترقية الشمساني من عقيد إلى عميد فيما كانت العميد هي رتبته العسكرية الفعلية على رأس قيادة اللواء 17 مشاة. 

علاوة على ذلك تضيف أيضا تزامن إعلان القرار وتصعيد عسكري في الحجرية والتربة وانتشار قوات من معسكرات حمود المخلافي المدعومة والممولة قطريا.

حراك محلي

وفي سياق متصل أجمعت خمس عزل هي (جبل صبران - الربيصة - المذاحج - شرجب - بني غازي) على إخلاء جبل صبران وبصورة نهائية من أي قوى عسكرية أو جماعات مليشياوية مسلحة دون قيد أو شرط.

>> معطيات خطاب ضباط اللواء 35 مدرع إلى الرئيس هادي (بيان)





وشددت على إعادة الوضع في جبل صبران إلى طبيعته أي إلى ما قبل عام 2015 والذي كان يشكل متنفسا للعائلات وضمان عدم عودة أي قوة عسكرية أو جماعات مليشياوية مسلحة للتموضع في جبل صبران مرة أخرى.

بيان حزبي

وفي بيان، أعلنت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية الشمايتين مساندتها لما أجمعت عليه العزل الخمس، وأكدت مساندتها لأبناء عزلة الصنعة - زريقة في رفضهم المطلق للاستحداث العسكري الذي تم السبت في المعهد التقني من قبل جماعة مسلحة تتبع حمود المخلافي. وأدانت منظمة الحزب الأحداث التي وقعت في عزلة بني محمد، يومي الأربعاء والخميس الفائتين، وأدت الى اصابات في صفوف مواطني العزلة واقلاق للسكينة العامة وتهديد للسلم الأهلي. 

واستنكرت المنظمة وبأشد العبارات ما جرى يوم أمس في شوارع مدينة التربة من اشتباكات بين قوات الجيش وأثار حالة من الهلع الشديد وسط المواطنين وخاصة لدى الأطفال والنساء.