واصل الحوثي انتصاراته تجاه مأرب فتفاءل جريفيث بالسلام.. وانهزم في الحديدة فشعر جوها بالقلق

السياسية - Sunday 30 August 2020 الساعة 11:38 pm
مأرب، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

يواصل الحوثي حربه باتجاه مأرب، ويكاد اليوم الأحد يستكمل السيطرة على مديرية “ماهلية” من جهة البيضاء، غير أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يتحدث عن “تقدم ملحوظ في مفاوضات الحل النهائي”، حسب تصريحات مارتن غريفيث السبت.

وعلى العكس من ذلك غرباً، فقد قاد الحوثي هجوماً كبيراً، الخميس، ساعياً لتحقيق أي اختراق في صفوف القوات المشتركة داخل “الحديدة” المدينة المحاطة باتفاق السويد الذي أوقف القوات المشتركة عن تحريرها ديسمبر 2018م، كما تواصل مليشيات الذراع الإيرانية تحصيناتها في شمال المحافظة باتجاه ميناء الصليف الذي نص اتفاق السويد نفسه على أن يسلمه الحوثي مع ميناء الحديدة للحكومة اليمنية أو بالتحوير بعد ذلك إلى “الأمم المتحدة”.

وعلى خلاف انتصارات الحوثي المسكوت عنها أممياً باتجاه مأرب، يتعالى صوت الأمم المتحدة ضد ما تقول إنه “تصاعد العنف في الحديدة” والمقصود به محاولات الحوثي الفاشلة في البحث عن أي انتصار..

>>اتفاق السويد.. نافذة إيران بالساحل الغربي


وفي ذات اليوم، أمس السبت، عبرت الأمم المتحدة عن “قلقها”، وقال بيان صادر عن رئيس البعثة الأممية ورئيس لجنة إعادة الانتشار الفريق أبهيجت غوها، أن “القتال العنيف الذي اندلع حول مدينة الحديدة، صباح الخميس الماضي، هو مصدر قلق خاص”.

وأضاف “وكذلك التقارير الواردة عن استخدام الأسلحة العنقودية خلال هجمات جوية، إزاء الضربات الجوية المُتكررة في منطقة العرج الواقعة بين مدينة الحديدة وميناء الصليف، بين 16 و23 أغسطس الجاري”.

مسميا كل ذلك بـ“تصاعد العنف في محافظة الحديدة”، داعيا ”جميع الأطراف، إلى الكف عن أي إجراءات تضر بتنفيذ اتفاق الحديدة الذي تم التوصل إليه في استوكهولم في 3 ديسمبر 2018، أو أي أنشطة أخرى تُعرض حياة المدنيين في المحافظة للخطر”.

هل يعكس ذلك فشلاً حكومياً لدى الشرعية اليمنية مقابل فاعلية حوثية في التواصل مع الأمم المتحدة، حيث لا تقوم الحكومة بأى دور لتعرية الحرب الحوثية الممتدة من مأرب شرقاً وحتى مطاحن البحر الأحمر داخل مدينة الحديدة غربا، أم انه يعكس دعما أمميا للدور الحوثي في إقلاق المنطقة والاستمرار في إشعال الحروب بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من النهاية عبر تحرير الحديدة؟