حين طالبهم بمنزله.. الشمساني قذفه بالحجارة وعبده حمود قال له سأتزوج بها وجنودهما قتلوه ونهبوا أملاكه

السياسية - Monday 31 August 2020 الساعة 08:59 am
نيوزيمن، كتب/ رشاد السامعي:

كتبت هذا المنشور قبل خمسة أشهر..

تضامن مع محمد مهدي.. عندما زارني إلى البيت..

وأنا لا أعرفه من قبل

كان إنسانا بسيطا رغم أملاكه.. متواضعاً جداً وخجولاً جداً.

جاء إلى رسام كاريكاتير يبحث عن إنصاف بعد أن فقد الحيلة وسخر منه قادة الجيش والأمن. اهانوه وتطاولوا عليه وهددوه.

قال له القيادي الكبير في المقاومة والجيش عبده الصغير عندما طالبه بإعادة بيته قال له (البيت عادنا بتزوج لداخله)!

وحاول قذفه بالحجارة القائد الشمساني حسب ما شكا لي.

أخذوا منازله بحجة أنها في خط نار..

لكنهم في نفس الوقت سمحوا له ان يستأجر بيتا في نفس الحارة!!!

تضامنت معه يومها بمنشور واحد فقط.. منشور باهت..

لم أوفق في الوقوف معه كما يجب.... لأني لم أتوقع حجم الضيم والظلم الذي يتعرض له..

ومن بعد كتابة المنشور لم أسأل عليه.. ولم أعرف اخباره هل اعادوا له املاكه ام لا.. حتى سمعت بمقتله قبل خمسة ايام.

قتلوه.. واعترفوا بقتله ورفضوا تسليم القتلة

ونهبوا خلال السنوات الماضية سيارات خاصة به ومعدات شيولات تقدر بعشرات الملايين..

هؤلاء ليسوا بلاطجة ولا عصابات..

هؤلاء قادة كبار في الجيش والمقاومة..

والقتلة أفراد يتبعونهم وبحمايتهم.... وممن وثقنا بهم..

وغاب دور الأمن والمحور والمحافظة والشرطة..

هذا الدور الذي يشبه كثيراً دور قطعة القماش (جحورة)..

ولن اعتذر عن اللفظ قبل ان يعتذروا عن تخاذلهم ويقوموا بواجبهم..

أخيراً اعتذر لك يا محمد مهدي، لأني لم أقف إلى جانبك وأنت حي تلوك الحسرة والألم وتنتزع تنهيداتك أمامي.. لكن وعد أن لا أخذلك وأنت ميت.. على الأقل بما أملك ريشتي وقلمي..

وهذا أضعف الإيمان.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك