تصعيد حوثي إخواني في مأرب وشقرة وصولاً إلى الرياض.. نصيحة خالد بن سلمان لهادي تصطدم بشروط اليدومي

تقارير - Monday 30 November 2020 الساعة 08:59 pm
عدن، نيوزيمن، فريق التحرير:

غطى النشاط الحوثي الإخواني في جبهات الصراع ضد التحالف العربي على زيارة الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي للرئيس عبدربه منصور هادي الخميس الماضي، مانعاً أي نتائج للزيارة حتى اليوم، حيث لا يزال الموقف الذي عبر عنه رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي عقب وصوله تركيا هو الذي يتحكم بالقرار مانعاً تنفيذ اتفاق الرياض، وكان اليدومي أعلن رفض تشكيل الحكومة بذريعة الشق الأمني والعسكري، على الرغم من أن الحشود العسكرية الإخوانية هي التي تبتعد عن الجبهات مع الحوثي وتنتشر في مناطق محررة، وهو ضد نص اتفاق الرياض وآليته.

وفيما يصعد الحوثيون هجومهم على مأرب ويحاولون استهداف مصالح سعودية بشكل يومي منذ أسبوع، صعد الإخوان معاركهم الإعلامية ضد التحالف وضد حلفائهم جنوباً من شبوة وأبين والدوحة وغيرها. ويحاولون جر المقاومة الوطنية في المخا لذات المعارك، واستخدموا طائرات مسيرة في جبهة أبين، الجمعة، أدت إلى استشهاد قيادات، ونفذوا عمليات اغتيال داخل عدن والضالع وأبين، ويتمددون بمعسكرات تمولها قطر في تعز، وكل ذلك يعطل تشكيل حكومة اتفاق الرياض.

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي “سالم ثابت العولقي” إن الإخوان يستخدمون اتفاق الرياض كماراثون لاغتيال الجنوبيين تحت سمع ومرأى التحالف، وطالب الشارع الجنوبي الانتقالي باتخاذ القرار بشأن كل ذلك، ويرى جنوبيون أن من يعمل على إفشال اتفاق الرياض هي المخابرات القطرية والتركية، ضمن صراعات المصالح وما الإخوان إلا أدوات لهما، حيث يشكل نجاح السعودية والإمارات في اليمن “خطراً على نفوذها في المنطقة”.

وقال الصحفي ماجد الداعري، متسائلا: هل بدأ التدخل التركي باليمن بقصف جوي لطيران مسير؟ أم أن الضربة نتيجة تدخل سعودي لنصرة مليشيات شرعية المنفى، أملا بإعادة احياء وفرض اتفاقها المدفون بعد ان عجزت عن تنفيذه في ظل استمرار قوة الانتقالي العسكرية التي تتصدى بكل بسالة للمغامرات الإخوانية.

وكما شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً عسكرياً لمليشيات الإخوان في محافظة أبين، واستشهد بسببها خمسة بينهم رئيس عمليات الدعم والإسناد عوض السعدي، وقائد الكتيبة الأولى في اللواء الأول دعم وإسناد عبدالمجيد بن شاجع، كما اتهم الانتقالي الإخوان بتنفيذ جرائم اغتيالات لـ”إرهاب عدن” حيث اغتيل 8 جنود وضباط بالقوات الجنوبية في عدن وأبين والضالع، آخرهم الضابط في قوات العاصفة جمال التينة الكازمي، كما نجا القيادي العسكري الجنوبي فاروق الكعلولي الصبيحي من عبوة ناسفة في سيارته صباح الخميس بمدينة عدن، وهو أبرز قيادات مواجهة الإخوان في مناطق الصبيحة شمال غرب عدن.

رئيس جامعة أم القيوين الدكتور جلال حاتم قال في تغريدة له، إن اليدومي والزنداني وعقب وصولهما إلى تركيا وجها بإثارة الفوضى والاغتيالات في عدن والتصعيد العسكري ضد القوات الجنوبية في محافظة أبين.

وأبدى حاتم أسفه من التحالف الذي لا يزال يرى في حزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان في اليمن حليفا له وشريكا في الحكومة القادمة.

معتبرا فوضى الإخوان هي وجها آخر من وجوه استهداف التحالف إلى جانب “الصواريخ التي ضربت المملكة العربية السعودية مؤخرا”.

ويرى الدكتور حاتم أن قصف المليشيات الحوثية للمملكة العربية السعودية والمناطق الجنوبية لن يتوقف وسيظل مستمرا ما لم يتم تطهير مناطق شبوة وأبين ووادي حضرموت من الجماعة الإخوانية الإرهابية.

كما كشف حاتم عن وجود خبراء اتراك وايرانيين يتواجدون في مناطق نفوذ الإخوان والحوثي، كما تحدثت مصادر دولية عن دخول عناصر إرهابية إلى شبوة وأبين.

وحذر محمد النقيب الناطق الرسمي لجبهة أبين، ‏من أن الجنوب يتحمل اعباء صراع اقليمي تقوده الدوحه وتركيا، وقال ان إعاقة آلية تسريع تنفيد اتفاق الرياض بهذه الطريقة الهازئة، تمهيد إخواني لـ”استكمال الهجرة الأولى والثانية إلى أنقرة والدوحة، حيث يصنع قرار المكائد ضد الرياض”.

الناشط السياسي، العميد خالد النسي، تساءل عن اكذوبة “الشق العسكري” الذي يدعي الإخوان تمسكهم به قبل تشكيل الحكومة، وقال: “الشق العسكري لدى الشرعية هو أن يذهب الجنوبيون لقتال الحوثيين في إب وتعز والحديدة والبيضاء لتحرير الشمال وهم ينقلون معسكراتهم وعناصرهم إلى عدن ولحج والضالع وساحل حضرموت. هذا هو الشق العسكري بالنسبة لهم”.