أمين الاشتراكي: على القوى السياسية والاجتماعية والدينية  ان تتوقف عن الشحن الطائفي وتلتزم بحقيقة ان خلافها هو سياسي واقتصادي بدرجة رئيسية

أمين الاشتراكي: على القوى السياسية والاجتماعية والدينية ان تتوقف عن الشحن الطائفي وتلتزم بحقيقة ان خلافها هو سياسي واقتصادي بدرجة رئيسية

السياسية - Saturday 22 November 2014 الساعة 02:10 pm

دعا الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان القوى السياسية والاجتماعية والدينيةآ  ان تتوقف عن الشحن الطائفي وتلتزم بحقيقة ان خلافها هو سياسي واقتصادي بدرجة رئيسية وان العنفوان المذهبي او الطائفي ليس سواء اداة شحن خبيثة". وشدد نعمان في كلمته في افتتاح الدورة العاشرة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء على اهمية التعاطي المسؤول مع القضية الجنوبية من قبل كافة القوى السياسية وفي المقدمة النخب السياسية الجنوبية بمشاريعها المتنوعة. وقال ان الاوضاع في اليمن تتحرك على الارض بطريقة لا تترك امام هذه النخب سواء ان تتفق على قواسم مشتركة في اللحظة الراهنة دون اي غطرسة او مخاتله من قبل اي طرف بفرض خيارة على الاخرين كخيار وحيد. ودعا الأمين العام جميع القوى الفاعلة في الجنوب الى تكوين قاسم مشترك ووضع خارطة طريق واقعية ترفض تقسيم الجنوب الى اقليمين وتوقيع وثيقة شرف بذلك مشددا على أهمية إنشاء روابط وثيقة بالعملية السياسية الجارية على صعيد البلاد كلها دون تحقق. ودعا للحفاظ على كيان الدولة باعتبار ذلك ركنا اساسيا في توفير الشروط لحل القضية الجنوبية ، محذرا من ان انهيار الدولة في حال حدوثة سيؤدي الى تقسيم وانهيار الجنوب اكثر من الشمال. كما اكد على ان رفض العملية السياسية من قبل القوى السياسية الجنوبية المنخرطة في الحراك السلمي سيترك الفرصة سانحة امام مشروع العنف الذي ستتولاه قوى اخرى. ودعا الأمين العام كل القوى السياسية في اليمن الى ادراك ان السير في الطريق القديم نفسه وبالمنهج المتعالي ذاته على حق الشعب في تقرير خياراته السياسية كما وردت في وثيقة مخرجات الحوار الوطني سيزيد المشهد ارباكا وسيضع البلاد كلها امام استحقاقات شعبية لن تستطيع الدولة ان تواجهها بأدوات القوى التي كانت تعتمد عليها, ما سيؤدي بالنتيجة الى انهيارات اكثر خطورة يسبقها تفكك اجتماعي مدعوم بحروب محلية بنكهات طائفية وجهوية ومناطقية وغيرها. وقال إن الحزب الاشتراكي يعمل في الوقت الحاضر مع كل القوى لاستعادة جوهر ومضمون العملية السياسية وبهذا الصدد حرص على الدفع لتشكيل الحكومة بعيدا عن المحاصصة الحزبية والخروج من نفق المناكفات التي تعرض لها التوافق الحكومي خلال الفترة الماضية بسبب التشوه والقصور الذي اصاب تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية. و تستمر الدورة لثلاث ايام في مقر الحزب الاشتراكي , تناقش ثلاثة تقاريرآ  عن الاداء السياسي والتنظيميآ  والمالي مقدمة من الأمانة العامة والمكتب السياسي, وتقريرا رابعا من الرقابة المركزية.