سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

حضرموت.. سقوط الإرهاب ورسائل الإخوان المبطَّنة

Saturday 17 December 2022 الساعة 04:56 pm

"الإخوان" يفضحون أنفسهم ويكشفون توجعهم عن كل خسارة تخسرها الجماعات الإرهابية. 

كان يوم 24 أبريل من كل عام يوما له ذكرى مجيدة في حضرموت وتحتفل به حضرموت كيوم حضرمي وطني.

ما هو يوم 24 أبريل؟ 

هو يوم تحرير المكلا من تنظيم القاعدة وانتشار قوات النخبة الحضرمية على كامل تراب الساحل الحضرمي ولأول مرة يكون لحضرموت جيش من أبنائها وبقيادتهم.

24 أبريل ذكرى حزينة على "حزب الشمس" ولا يعترفون به كيوم مجيد لحضرموت وذكرى تحول هام رغم كل المنغصات التي كانوا سبباً فيها لافراغه من محتواه. 

ولأنه يوم نكد على هذه الجماعة المارقة الإرهابية ذهبت تسعى لطمسه وأعلنت يوم 20 ديسمبر بدلاً عنه كيوم مجيد.

ماذا حدث في 20 ديسمبر؟

تم اغتيال سعد بن حبريش 

هل يوجد في كل بقاع الدنيا تحويل يوم اغتيال زعيم إلى يوم مجيد ويوم فرح؟

لا يوجد ابداً: 

مثال بسيط، في مصر ذكرى اغتيال أنور السادات ذكرى حزينة وليست يوم عيد وطني.

العيد يوم 6 أكتوبر يوم سقوط خط بارليف يوم عبور القناة يوم النصر.

ومن الذي اغتال سعد بن حبريش؟

الجنوب والا جماعة أبوعوجا؟ 

طمس يوم الانتصار الحضرمي 24 أبريل يوم تحرير المكلا وسقوط حكم حزب الشمس اللعين الذي تستر خلف الجماعات الإرهابية، ينبئ عن الغيظ والحنق الاخواني من تلك الذكرى التي جردتهم من السلاح في ساحل حضرموت بعد ان كانوا اعلنوا المكلا إمارة من إمارات دولة الخلافة التي بشروا بها.

*   *   *

يريد الإخوان المسلمون في حضرموت وفي رسالة مبطنة؛ إسقاط يوم سقوط الإرهاب والخوف والاغتيالات، طمس ذكرى يوم بسط الأمن، بذكرى يوم الاغتيالات، لتصبح ذكرى الاغتيالات السياسية للقادة الحضارم يوما وطنيا يوم عيد كما يزعمون!!

وأما ذكرى الانتصار الحضرمي وسقوط الارهاب والاغتيالات فيعتبرونه يوم حزن ويسعون لطمسه من ذاكرة حضرموت.

ليبقى في الذاكرة الحضرمية ذكرى الاغتيال السياسي والانكسار والخوف والإرهاب فقط وتطمس ذكرى الانتصار على كل ذلك القبح المغلف. 

الرجال الذين صنعوا يوم 24 أبريل ما زالوا موجودين وبكامل جاهزيتهم ولا تظنوا أن ذلك اليوم الخالد قد طوي وغاب عن وجدان كل حضرمي شريف يرفض الإرهاب والاغتيال وسفك الدم.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك